إيلاف من لندن: أبلغ مصدر في "حركة النضال العربي لتحرير الأحواز" "إيلاف" الاثنين أن السلطات الإيرانية ترفض منذ اعتقال الداعية الأحوازي باقر النعامي الكشف عن مصيره وتتكتم على&مكان سجنه على الرغم من متابعة ذويه ومطالبتهم جهاز المخابرات بالكشف عن وضعه او مكان اعتقاله.
واعتقل الداعية باقر النعامي في السادس من مارس الماضي من قبل عناصر جهاز المخابرات الذين دهموا منزله الواقع في حي"باداد شهر" شرق مدينة الأحواز عاصمة الاقليم العربي الجنوبي الغربي الذي تحتله إيران منذ 90 عاما وعبثوا في محتوياته واقتادوه الى مكان مجهول.
ويبلغ النعامي من العمر 36 عاما وهو متزوج ولديه طفلان "سلمى وإسحاق" ومنذ اعتقاله وعائلته تبحث عنه لدى الجهات القضائية والمخابراتية والأمنية الإيرانية ولكن عناصر المخابرات مازالوا يتكتمون على مصيره بالإضافة إلى نفيهم اعتقاله.
النعيمي اعتقل مرات عدة
&ويقول ذوو النعامي إنهم شاهدوا كيف تمت مداهمة منزله من قبل عناصر جهاز المخابرات وكيف نقلوه بسيارة تابعة للجهاز حيث كان يقطن في حي الزرقان التابع لمدينة الأحواز العاصمة ولكن بعد مضايقات أمنية له اضطر لتغيير مكان سكنه.
وسبق للداعية باقر النعامي ان اعتقل من قبل عناصر جهاز المخابرات الإيراني عدة مرات حيث في 17 فبراير عام 2011 وقضى شهرا من السجن في زنازين المخابرات.. ثم اعتقل في 26 يوليو عام 2012 وقضى &أحد عشر شهرا في زنازين وسجون النظام الإيراني كما تم اعتقاله في 17 ديسمبر عام 2013 وقضى أكثر من خمسة أشهر في زنازين وسجون السلطات الإيرانية.&
وقد كان آخر اعتقال له في السادس من مارس الماضي حين حضر في الساعة الخامسة مساء عناصر من جهاز المخابرات يرتدون الزي المدني ويستقلون سيارة مدنية وقاموا باعتقاله واقتياده إلى مكان مجهول. وبعد ساعتين من اعتقاله، دهمت قوات من الأمن والمخابرات منزله وعبثت في محتوياته ومن ثم صادرت جميع كتبه وجهازي هاتف محمول يعودان له.
اتهامات للنعامي
وكان القاضي "سيد محمد باقر موسوي" الذي يترأس الشعبة الثانية في محكمة "الثورة" الإيرانية قد اتهم الداعية باقر النعامي بنشر الدعاية ضد الدولة .. وإهانة مقدسات الإسلام من خلال ترك المذهب الشيعي وإعلان التسنن وتشكيل مجموعة تقيم مجالس واجتماعات في مناطق عديدة من مدينة الأحواز العاصمة تهدف إلى تدريس قراءة القرآن وإقامة صلاة الجمعة والاحتفال بالأعياد مع الدول العربية.
وناشدت عائلة الأسير باقر النعامي كلا من منظمة العفو الدولية ومنظمة هيومن رايتس واتش والمقرر الأممي الخاص بالملف الإيراني في مجلس حقوق الإنسان الدكتور أحمد شهيد وجميع منظمات حقوق الإنسان للضغط على السلطات الإيرانية للإعلان عن مكان سجن ابنها.
وأكد المصدر في حركة النضال العربي لتحرير الأحواز تزايد حملات المداهمات والاعتقالات ضد الناشطين الأحوازيين من قبل جهاز المخابرات الإيراني خلال الايام الاخيرة في انتهاك لجميع الأعراف والقوانين الدولية.
وضع ناشطة احوازية تحت الاقامة الجبرية
وكانت السلطات الإيرانية قد افرجت الجمعة الماضي عن الناشطة الأحوازية زكية حر النيسي بعد فترة اعتقال استمرت 3 أيام لكنه تم وضعها تحت الاقامة الجبرية في منزلها بعد الإفراج عنها وحرمانها من التواصل مع الأصدقاء والمقربين.
جدير بالذكر أن السلطات الإيرانية دأبت طوال فترة اعتقال زكية على التشويش الإعلامي على قضيتها عبر نشر نصوص منسوبة لها على حسابها الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك. وواكبت عملية اختطاف الناشطة الأحوازية حملة إعلامية وحقوقية وشعبية واسعة النطاق شملت مواقع التواصل الاجتماعي فيما غطت العديد من القنوات والصحف والمواقع الإلكترونية العربية، والإنكليزية والفارسية نبأ اعتقالها.
وقال مسؤول المكتب الإعلامي لحركة النضال العربي وشقيق الناشطة زكية يعقوب حر النيسي إن الإفراج عنها لم يكن ليتم لولا الضغط الإعلامي والحقوقي والشعبي الذي قام به نشطاء أحوازيون ومناصرو القضية الأحوازية من العرب والأجانب. وأضاف أن تراجع النظام الإيراني أمام هذه الضغوط يثبت أن لحمة الشعب الأحوازي كفيلة بردعه ومنعه من الاستمرار بسياسة الاعتقالات العشوائية واختطاف المناضلين والنشطاء، مشيرا إلى أن تفاعل الرأي العام العربي والدولي السريع كان له دور بالغ في الإفراج عن شقيقته.
وأوضح يعقوب ان السلطات الإيرانية "قد هدفت من خلال اعتقال شقيقته ايصال رسالة تهديد لكل من يعمل لصالح الشعب الأحوازي ويناضل بغية تحرير اقليم الأحواز لكنها في المقابل استلمت رسالة صارمة مفادها أن أسلوبها العدواني والبربري لم يعد مجديا وأن الشعب الأحوازي لن يهدأ ولن يتوقف حتى يحرر أرضه من الاحتلال مهما بلغت التضحيات".
التعليقات