محتجون

حاول المحتجون التشويش على ترامب، وحملوا لافتات منددة بخطابه

أضرم متظاهرون النار في لوحة دعائية أمام مقر تجمع لدونالد ترامب، مرشح الرئاسة الأمريكية، في ولاية نيو مكسيكو، واشتبكوا مع الشرطة.

وألقى المتظاهرون أقمصة محترقة وزجاجات بلاستيكية على الشرطة أمام مقر إقامة التجمع في مدينة ألبوكيركي.

وحمل المحتجون لافتات كُتب عليها "ترامب فاشي"، و"سمعنا بما فيه الكفاية"، كما لوح بعضهم بعلم مكسيكي.

وقاطع بعضهم ترامب أثناء إلقاء خطابه.

وفي المقابل، ألقت الشرطة على المتظاهرين رذاذ الفلفل، وقنابل دخانية.

وتضم نيو ميكسيكو العدد الأكبر من الأمريكيين من أصل لاتيني. وكانت تصريحات ترامب، الخاصة بالهجرة غير الشرعية وخطته لبناء جدار عازل مع المكسيك، قد أثارت استياء العديد من سكان الولاية.

وبدأت الاحتجاجات بشكل سلمي قبل الاجتماع الدعائي بساعات قليلة.

ثم تصاعدت حدة الموقف مع توافد مؤيدي ترامب على مقر التجمع في ألبوكيركي، إذ تبادل الفريقان السُباب والتعليقات العنصرية، وألقى المحتجون بزجاجات المياه.

دخان

ألقى المحتجون زجاجات المياه وقطع من الصخور، وألقت الشرطة في المقابل قنابل دخانية ورذاذ الفلفل

ثم اتخذت المظاهرة شكلا عنيفا مع تزايد أعداد المحتجين التي وصلت إلى 600 شخص.

وقالت الشرطة إن المتظاهرين ألقوا زجاجات وحجارة على أفراد الشرطة، مما أفضى إلى جرح العديد منهم.

وفي المقابل، ألقت الشرطة رذاذ الفلفل وقنابل الدخان.

وكان لـ ترامب رد فعل استفزازي في كلمته أمام الحشد الذي بلغ أربعة آلاف شخص. وقال: "كم يبلغ عمر هذا الفتى؟ ما زال يرتدي الحفاضات".

كما قال لآخرين "عودوا إلى أمهاتكم في البيوت".

وقالت الطالبة الجامعية، كارلا مولينار، لوكالة أسوشيتيد برس إنه شاركت في الاحتجاج والتشويش على خطاب ترامب لأنها شعرت بهجومه على عائلتها التي تقيم في البلاد بشكل غير شرعي.

وأضافت أنها ترى أنه يستخدمهم كبش فداء لمشاكل الأمة.

ترامب

رد ترامب بطريقة استفزازية على المحتجين، ووصفهم بأنهم "فتية يرتدون الحفاضات"

واندلعت أعمال عنف من قبل في التجمعات الانتخابية التي يقيمها ترامب.

وألغي أحد التجمعات في مدينة شيكاغو في مارس/ آذار الماضي إثر اشتباكات بين مؤيدي ترامب ومعارضيه.

وألبوكيركي هي المحطة الأولى لترامب في ولاية نيو مكسيكو، ويأتي التجمع في اليوم الذي حقق فيه فوزا سهلا في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في ولاية واشنطن.

وتراجع منافسو ترامب في سباق انتخابات الحزب، وتنقصه أصوات قليلة ليجمع التوكيلات المطلوبة، وعددها 1237، ويصبح بذلك المرشح الرسمي للحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأمريكية.

وانتقدت حاكمة ولاية نيو مكسيكو، الجمهورية، سوزانا مارتينيز، هجوم ترامب على المهاجرين، ولم تعلن بعد إن كانت ستدعمه في الانتخابات.

وقالت مارتينيز إن كبار الأعضاء المحليين للحزب الجمهوري لم يحضروا التجمع الانتخابي لترامب يوم الثلاثاء.