عدن: سيطر المتمردون اليمنيون على تلة قريبة من قاعدة العند الجوية، اكبر القواعد العسكرية في اليمن، بعد معارك مع القوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية قتل خلالها 30 شخصا، بحسب ما افادت مصادر عسكرية الاثنين.
وتقع القاعدة في محافظة لحج (جنوب) التي استعادتها قوات حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي بدعم من التحالف في تموز/يوليو، من سيطرة الحوثيين وحلفائهم من الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح. وتستخدم قوات التحالف حاليا القاعدة المحاطة بمناطق جبلية عدة.
وافادت مصادر عسكرية موالية للحكومة، ان المتمردين "شنوا هجوما للسيطرة على جبل جالس" الواقع على مسافة 20 كلم من القاعدة.
واضافت ان المتمردين "نجحوا في السيطرة على الجبل (...) وبامكانهم الان استهداف القاعدة بصواريخ كاتيوشا".
وبحسب المصادر نفسها، ادت المعارك الى مقتل 18 عنصرا من المتمردين، وستة عناصر من القوات الحكومية.
الى ذلك، قتل ستة اشخاص مدنيين عندما اصابت غارة للتحالف العربي "عن طريق الخطأ" منزلا سكنيا على الجبل، بحسب المصادر التي افادت ان الغارة كانت تهدف لدعم القوات الحكومية اثناء المعارك.
وعلى رغم دخول وقف لاتفاق النار حيز التنفيذ بين طرفي النزاع منتصف ليل 10-11 نيسان/ابريل، تمهيدا لمشاورات سلام برعاية الامم المتحدة بدأت في الكويت في 21 من الشهر نفسه، تتواصل الخروقات الميدانية على جبهات عدة من قبل الطرفين.
وصباح الثلاثاء، اعلن التحالف اعتراض "صاروخ بالستي اطلق من داخل اليمن باتجاه مدينة مأرب" الواقعة شرق صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون منذ ايلول/سبتمبر 2014.
واشار التحالف الذي بدأ عملياته في اليمن نهاية آذار/مارس 2015، الى ان مقاتلاته بادرت بعد اعتراض الصاروخ، الى تدمير منصة اطلاقه.
وفي محافظة البيضاء، افادت مصادر عسكرية عن مقتل سبعة متمردين بانفجار لغم ارضي في منطقة مكيراس التي تشهد معارك بين الطرفين.
وفي مدينة تعز (جنوب غرب) التي يحاصرها المتمردون منذ اشهر، قتل مدني ومسلح من الموالين للقوات الحكومية، واصيب 22 شخصا معظمهم من المدنيين، في قصف استهدف مواقع عسكرية واحياء سكنية، بحسب ما افادت مصادر طبية ومحلية.
وادى النزاع في اليمن منذ آذار/مارس 2015، الى مقتل اكثر من 6400 شخص واصابة 30 الف، بحسب ارقام الامم المتحدة.
التعليقات