بهية مارديني:&رغم محاولات تحذيرهم عدم التواجد في الشوارع وعدم التدخل سياسيًا،&الا أن السوريين تواجدوا بكثافة في شوارع عدد من المدن التركية ليحتفلوا بفشل الانقلاب الذي شهدته تركيا، بعد أن عاشوا لحظات عصيبة قلقًا على مصيرهم، في حين شهدت أنقرة مساء السبت حوادث تكسير لممتلكات ومحلات عدد من السوريين.

واعتبر المعارض السوري معتز شقلب في تصريح لـ"إيلاف " من اسطنبول أنه انزعج "البعض من أن تركيا تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق الرخاء الكامل للشعب التركي"،&&وقال: "من يعرف تركيا قبل استلام حزب العدالة للحكم يعرف الفرق"، ورأى أن& محاولة الانقلاب جاءت لايقاف حركة النمو التركي".

وتساءل شقلب "والا ما الهدف من تغيير حكم بقوة السلاح في بلد ينعم بالازدهار الاقتصادي وجعل من تركيا عضوًا بمؤتمر العشرين الكبار؟ "،&واستدرك "لكن الشعب التركي لم يرضَ ان ينام ليلة واحدة تحت حكم العسكر فنزل الشارع بالملايين رافضًا ما يجري ومحافظًا على انجازاته التي حققها، فالديمقراطية تستحق منهم الاستنفار وهذا ما حدث .".

جانب من التخريب

&

العسكر للبيت

وأكد " لقد شاهدتهم وهم يبكون ويصيحون بعساكر الانقلاب"، العسكر للبيت العسكر للبيت، وما&ولفت انتباهي أن الأحزاب التركية المعارضة كان وعيها السياسي كبيراً جدًا، فعارضت الانقلاب وحتى الحزب الكردي الذي يتهم اردوغان بأمور كثيرة ادان الانقلاب فورًا، وهذا يعطينا درسًا أن هؤلاء يضعون مصلحة بلادهم فوق مصالحهم الحزبية الضيقة"،&ونقل مخاوف السوريين وشعورهم& بالقلق على تركيا وعلى مصيرهم " فلم يناموا الليل داعين الله أن يفشل الانقلاب"،& و"كانت فرحتنا كبيرة بانتصار الشرعية ".

وأضاف شقلب "ايضًا لتركيا دين علينا، فقد احتضنت 3 ملايين سوري هربوا من ظلم بشار الأسد، ولابد ان نحزن لحزن الاتراك ذلك الشعب العظيم".&من جانبه، قال المعارض السوري عمر الشواف الذي كان في شوار اسطنبول خلال اليومين الماضيين أن هناك خمسة أسباب لفشل الانقلاب في تركيا منها نزول القيادات الى الشارع وتلاحمها مع الناس، و" الوعي الوطني والديموقراطي لدى جميع الأحزاب السياسية التي رفضت الانقلاب بلا تردد والاعلام الحر الذي وقف بكل اطيافه ضد تدخل العسكر في الحياة السياسية، والوعي والحس الوطنيان لدى كافة شرائح الشعب التي لبت نداء القيادات السياسية ونزلت للشارع، وامتناع القيادات العليا في الجيش من التورط في العملية الانقلابية".

في غضون ذلك دعا سوريون في أنقرة السلطات التركية لحماية ممتلكاتهم واتخاذ كل الاجراءات القانونية بعد الحوادث التي شهدتها أنقرة أمس من تكسير للمحلات التي يملكونها، وقام عدد من الشباب الأتراك بتكسير المحلات وإلقاء المولوتوف في استجابة لدعوة قديمة بالتظاهر ضد السوريين، وكانت الخسائر التي عانى منها السوريون كبيرة.