ظلت التساؤلات قائمة عن مصير 14 سفينة من البحرية التركية، فُقد الاتصال معها منذ المحاولة الانقلابية يوم الجمعة الماضي، ونفت دول إقليمية وجود سفن حربية تركية في مياهها.


نصر المجالي: نفت الحكومة التركية المعلومات التي تناقلتها وسائل إعلام عن تلك السفن، وفي الوقت&ذاته فإنه لا توجد أية معلومات عن الأميرال فيسيل كوسيلي قائد البحرية التركية حيث ظل الاتصال معه غير متاح منذ يوم الجمعة.

ومن غير المعروف حتى الآن، ما إذا كان الأميرال أحد مدبري الانقلاب، أو أصبح رهينة في أيدي الانقلابيين على متن إحدى السفن المفقودة.

وكانت صحيفة (التايمز) البريطانية نقلت خبر فقدان الاتصال بالسفن التركية بعد الانقلاب الفاشل عن مصادر عسكرية تركيا، فيما ذكرت وسائل إعلام تركية أن الجيش لم يتمكن حتى الآن من تحديد مكان وجود مروحيتين وقوة خاصة كانت على متنهما.

وقالت إن عدة سفن تابعة للبحرية التركية لا تزال في عداد المفقودة، ويشتبه في أن يكون قادتها من بين المتآمرين الذين سعوا للاطاحة بالرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

اشتباه&

وأضافت الصحيفة أن أنقرة قلقة من احتمال أن يكون قادة السفن المفقودة التي كانت متواجدة في بحري إيجة والأسود، من مدبري الانقلاب العسكري.

ويشتبه في أن تكون السفن اتجهت إلى الموانئ اليونانية. وكان ثمانية ضباط من الجيش التركي حطوا بطائرة هليكوبتر يوم السبت الماضي في قاعدة يونانية وطلبوا اللجوء.&

وعلى هذا الصعيد، ذكر مصدر عسكري روسي أن 4 سفن حربية تركية على الأقل، متواجدة حاليا في البحر الأسود، منها سفينتان عند سواحل رومانيا.&

ونفى المصدر وجود سفن تركية في الموانئ الروسية بالبحر الأسود. كما نفت وزارة الدفاع اليونانية دخول أي سفن تركية للموانئ اليونانية، بينما ذكرت القيادة البحرية لحلف الناتو أنها لم تتلق طلبا من أنقرة بشأن المساعدة في تحديد مكان تواجد السفن المفقودة.

ويشار إلى أن القضاء التركي كان أمر باعتقال 85 من الجنرالات والأدميرالات في انتظار المحاكمة على دورهم في محاولة الانقلاب الفاشلة، ولا يزال يجري استجواب عشرات آخرين.

جنرالات وادميرالات

وقالت وكالة (الأناضول) إن من بين الذين ألقي القبض عليهم رسميا قائد سلاح الجو السابق الجنرال اكين اوزتورك، الذي يزعم أنه زعيم الانتفاضة، والجنرال آدم حودودي قائد الجيش الثاني المسؤول عن مواجهة التهديدات المحتملة إلى تركيا من سوريا وإيران والعراق.

من جانبها، ذكرت صحيفة "حريت" التركية، أن مروحيتين عسكريتين مازالتا مفقودتين، بالإضافة إلى اختفاء 25 عنصرا من القوات الخاصة، كانوا على متن المروحيتين في الطريق إلى الفندق في مرمريس، حيث كان يقضي الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إجازته.

وذكرت الصحيفة أن مروحيتين أقلعتا من مكان مجهول وتوجهتا إلى منطقة كثيفة الغابات في مرمريس، مضيفة أن الهدف كان واضحا وهو المشاركة في اقتحام الفندق الذي كان يتواجد فيه إردوغان.

لكن لسبب غير معروف، هبطت المروحيتان في منطقة مجهولة. ويعتقد أن عناصر القوات الخاصة الذين كانوا على متن المروحتين لجأوا إلى الغابة بعد فشل الانقلاب.