أعلنت شرطة ولاية فلوريدا الامريكية انها تمكنت اخيرا من القاء القبض على كوبي هارب من وجه العدالة لمدة 26 عاما نال لقب "الشبح" لقدرته على الاختفاء من سطوة القانون. فقد القت الشرطة القبض على الشبح، واسمه انيبال موستيلير ويبلغ من العمر 66 عاما، في بلدة هاياليا القريبة من ميامي بتهمتي السطو المسلح والسرقة. ويقول مسؤولون إن ثمة شكوكا بأنه عمل ايضا قاتلا مأجورا. وتقول الشرطة إن مخبرا دلها على مكان اختباء الشبح، وان هذا المخبر كان على دراية بعملية سرقة مجوهرات وقعت في السابع من الشهر الحالي شارك فيها موستيلير. وكانت الشرطة اصدرت اول مذكرة اعتقال بحقه في عام 1991. وقال الرقيب كارل زغبي من شرطة هاياليا إن العناصر التي اعتقلته لم تكن تعلم هويته للوهلة الاولى لأنه كان يستخدم اسما مستعارا. وقال زغبي "خرجنا لاصطياد سمكة صغيرة، فاذا بنا نمسك بحوت"، مضيفا ان موستيلير اصبح يعرف بالشبح نظرا لقدرته على التخفي حتى وان كان واضحا للأنظار. وقال "كان هاربا من وكالة الكحوليات والتبغ والاسلحة النارية، ومكتب التحقيقات الاتحادي ناهيك عن الشرطة المحلية." واضاف الرقيب زغبي ان موستيلير كان مطلوبا للعدالة لتورطه المزعوم في محاولتي اغتيال وقعتا في 1989 و1990 ابان حروب المخدرات التي كانت تعصف بميامي آنذاك عندما كان تجار المخدرات يتنازعون السيطرة على المدينة. ويعتقد مسؤولون ان موستيلير استؤجر من قبل مواطنه الكوبي اوريستيس بلانكو ليما لقتل كوبي ثالث، اسمه فرانسيسكو كوندم غيل، في ميامي، ولكن محاولتين لاغتيال الاخير انتهتا بالفشل. يذكر ان كوندم غيل هذا كان من المشاركين في عملية "خليج الخنازير" سيئة الصيت، وهي المحاولة التي دبرتها المخابرات الامريكية لغزو كوبا واسقاط حكومتها الثورية الجديدة عام 1961. وكان يدعي بأنه مستهدف لآرائه المعادية لفيدل كاسترو والحكومة الكوبية. وادى ذلك الى انتشار نظرية تقول إن موستيلير له ارتباط بفيدل كاسترو. ولكن بلانكو ليما قال لاحقا إنه اراد قتل كوندم غيل لأن الاخير اختطف ابنه. وحكم على بلانكو ليما بالسجن لمدة 10 سنوات بتهمة محاولة قتل كوندم غيل، فيما ادين موستيلير غيابيا بتهمة المشاركة في محاولة قتل. وتعتقد الشرطة انه تحول الى سارق بنوك محترف اثناء فترة هربه، إذ تشك في انه دبر واحدة من كبرى عمليات السطو في تاريخ ولاية فلوريدا التي سرقت فيها مجوهرات تقدر قيمتها الاجمالية بـ 5 ملايين دولار. وظنت الشرطة أن موستيلير هرب الى كوبا او الى فنزويلا بعد تلك السرقة التي وقعت عام 1996. ولكنها تعتقد الآن انه كان متخفيا في ميامي طيلة هذه المدة مستخدما سلسلة من الاسماء المستعارة.
- آخر تحديث :
التعليقات