القتال الدائر في الحسكة هو الأعنف بين القوات السورية والمقاتلين الأكراد منذ بدء الصراع في سوريا عام 2011

أفادت التقارير الواردة من مدينة الحسكة شمال شرقي سوريا بأن الآلاف من سكانها فروا من منازلهم بسبب المعارك وقصف الجيش السوري الحكومي لمنطقة قريبة من المدينة التي يسيطر عليها مقاتلون أكراد تدعمهم الولايات المتحدة.

وذكر سكان محليون أن الطيران السوري استأنف قصف مناطق خاضعة لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردي لليوم الثاني على التوالي مما دعا الولايات المتحدة إلى إرسال مقاتلات لحماية قوات برية تابعة للتحالف الدولي.

وبحسب تقارير، فإن القتال الدائر في الحسكة هذا الأسبوع هو الأشد عنفا بين وحدات حماية الشعب والقوات الحكومية.

وتجنبت وحدات حماية الشعب والقوات الحكومية، في الأغلب، الدخول في أي مواجهات مباشرة منذ اندلاع الصراع داخل سوريا عام 2011.

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، جيف ديفيز،إن إرسال مقاتلات أمريكية يهدف إلى حماية قوات برية تابعة للتحالف إثر غارات للقوات الحكومية.

وقال ديفيز إن "طائرات التحالف وصلت إلى المنطقة بينما كانت الطائرات الحربية الحكومية تغادرها".

ويتهم الجيش السوري قوات تابعة لوحدات حماية الشعب الكردي بتصعيد "أعمالها الاستفزازية في الآونة الأخيرة واستهداف مواقع الجيش السوري ما أدى إلى مقتل عدد من العسكريين والمدنيين".

وقال المتحدث باسم البنتاغون إن "واشنطن أرسلت تحذيرا إلى دمشق عن طريق موسكو بأنها ستحمي القوات التابعة للتحالف".

وصرح صحفي محلي كردي لبي بي سي بأن هذه هي المرة الأولى التي يلجأ فيها الجيش السوري للقصف الجوي في الحسكة.

وقال الصحفي "الآن لا توجد كهرباء في المدينة، ولا يوجد خبز".

وأوضح الصحفي أنه "لا يوجد حصر للضحايا جراء القصف ولكن التقارير تتحدث عن سقوط 12 قتيلا وعشرات الجرحى".