لندن: ما كانت مارغريت ثاتشر لتؤيد بريكسيت على الإطلاق وما كانت ستجري استفتاء على الخروج من الاتحاد الاوروبي أو البقاء فيه، كما أكد مستشارها السابق للشؤون الخارجية اللورد باول الذي كان من اوثق المقربين الى المرأة الحديدة وعمل مستشارا لها سنوات طويلة.&
وقال اللورد باول الذي وقف بجانب ثاتشر خلال مواجهاتها الملحمية مع بروكسل إبان الثمانينات في مقابلة مع صحيفة الاوبزرفر ان ثاتشر التي كانت تنظر بريبة الى الاتحاد الاوروبي "كانت مهما بلغت شدة احباطاتها دائماً تفضل منازلة الاتحاد الاوروبي من الداخل وليس فتح باب الخروج منه".&
وأوضح مستشار ثاتشر السابق "انها كانت بالطبع تضيق ذرعاً بالاتحاد الاوروبي ولكنها بصفتها رئيس الوزراء ما كانت لتعمل بالمرة على إخراج بريطانيا من اوروبا أو اجراء استفتاء يسمح بحدوث ذلك". &
واضاف اللورد باول ان ثاتشر كانت "تريد تغيير اوروبا وشرعت في تغييرها بحماسة كبيرة ولكني لا أعتقد انها كانت ستختار هذه الطريقة وكانت ستتجنب الوقوع في مصيدة الوعد بإجراء استفتاء".&
تكره الاستفتاءات
وقال اللورد باول ان ثاتشر كانت لا تطيق الاستفتاءات وانتقدتها بشدة في مناسبات كثيرة، وتحدث باول الذي يمارس نشاطه في مجلس اللوردات كعضو مستقل لصحيفة الاوبرزفر في وقت اعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما على هامش قمة مجموعة العشرين في الصين ان بريطانيا لن تتمتع بأولوية في الاتفاقات التجارية التي تعقدها الولايات المتحدة واصدرت الحكومة اليابانية مذكرة تحذير من عواقب بريكسيت تقع في 15 صفحة فيما لوح السفير الياباني في لندن كوجي سوروكا برحيل الشركات اليابانية عن بريطانيا إذا تأثرت ارباحها ببريكسيت. &
وقال مستشار ثاتشر السابق انه صُعق بنتيجة الاستفتاء الذي جرى في 23 يونيو الماضي واصفاً بريكسيت بأنه "خطوة الى الوراء". &
وعلق اللورد باول على قرار رئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون إجراء الاستفتاء بالقول "انه كان خطأ فادحاً في التقدير والحساب وكنتُ أنا أُفضل البقاء ومواصلة العمل من أجل التغيير في اوروبا حيث بدأ يحدث بوتيرة متسارعة".
&غضب&
&واثارت تصريحات اللورد باول غضب محافظين معادين للاتحاد الاوروبي يعتبرون دعمهم للخروج من الاتحاد الاوروبي استكمالا للعمل الذي بدأته بطلتهم ويقولون ان ثاتشر وضعت بريطانيا على طريق بريكسيت بخطابها في بلجيكا عام 1988 محذرة من اخطار تعزيز التكامل والاندماج بين دول الاتحاد الاوروبي.&
وأسفر خطاب ثاتشر الذي شارك اللورد باول في كتابته عن تعميق الخلافات داخل حكومتها وتوسيع الانقسامات السياسية التي أدت الى سقوطها.& ولكن باول قال ان الهدف من الخطاب لم يكن قط التلميح بأنها تريد إخراج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي. &
وفي مقابلة اجراها تلفزيون بي بي سي مع رئيسة الوزراء تيريزا ماي قبل مغادرتها الى قمة مجموعة العشرين قالت انها رغم النتائج الاقتصادية الطيبة في الآونة الأخيرة "لن تزعم ان كل شيء على مايرام" بل "يجب ان نكون مستعدين للحقيقة الماثلة في ان بعض الأوقات الصعبة تنتظرنا".&
واستبعدت ماي في المقابلة اجراء انتخابات مبكرة قبل 2020.&
إعدت "إيلاف" المادة عن الغارديان
المادة الأصل هنا
&
&
&
التعليقات