أسامة مهدي: أظهر شريط فيديو جديد لتنظيم داعش عمليات إعدام جماعية لجنود ومتطوعين وموظفين رسميين عراقيين نفذها التنظيم ضدهم وذلك في اصدار جديد ضمن اصداراته المتلاحقة عن عملياته في العراق وسوريا وليبيا يحمل عنوان "جحيم المرتدين".

ويظهر شريط فيديو تم تداوله على شبكات التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الاسلامية واطلعت عليه "إيلاف" مجموعة لعناصر داعش يرتدي عدد منهم زيا عربيا والبعض الاخر لباس التنظيم الاسود ويحملون بنادق رشاشة فيما جثا الضحايا على ركبهم مقيدي الايدي ومعصوبي الاعين في حفرة حين تتم عمليات قتلهم باطلاق النار عليهم من هذه الاسلحة.

ويشير الفيديو الذي حمل اسم "ولاية شمال بغداد" والتعليقات عليه الى عشرات من الجيش العراقي وعناصر لتشكيلات الحشد الشعبي وهي ميليشيات شيعية عراقية مسلحة يقاتل مسلحوها التنظيم في مناطق عدة شمال العاصمة العراقية والذين تم تنفيذ الاعدام بهم.

ويوثق "جحيم المرتدين" هجمات التنظيم ضد مواقع الجيش العراقي والحشد الشعبي مؤخرا حيث تظهر بعض اللقطات قيام التنظيم بعملية إعدام جماعية وعمليات قنص لجنود في نقاط عسكرية إضافة لتوثيق لحظات تفجير عدد من الآليات العسكرية بعبوات ناسفة.

كما يصور شريط الفيديو لحظات اقتحام عناصر من التنظيم بزي الجيش العراقي عددا من البيوت قال التنظيم إنها عائدة لمن وصفهم بـ"الصحوات" وهم رجال من السنة شكلتهم القوات العراقية والاميركية عام 2007 لقتال تنظيم القاعدة الذي كان يسيطر على مناطق عراقية انذاك وخاصة في محافظتي الانبار وصلاح الدين الغربيتين السنيتين حيث يتم اعتقال عناصر من هذه الصحوات داخل البيوت وتصفيتهم بالرصاص كما يظهر الشريط.

ويشير المعلق على هذا الفيديو إلى أن عملية الإعدام الجماعية الكبيرة هذه قد تمت في جزيرة "النباعي" بينما تمت العمليات الأخرى في منطقة "الطارمية" وهما منطقتان ضمن ما يسمى بحزام بغداد واللتين قال إن الحكومة العراقية تسعى لإفراغهما من السنة واسكان عائلات شيعية مكانهم.

وقد اعاد هذا الاصدار الجديد لتنظيم داعش بالذاكرة الى جريمة قتل عناصره لحوالى 1700 طالب في الكلية الجوية في معسكر&سبايكر في مدينة تكريت عاصمة محافظة صلاح الدين (170 كم شمال غرب بغداد) وطمر جثثهم في مقابر جماعية أو ألقى بها في نهر دجلة وذلك بعد سقوط مدينة الموصل في العاشر من يونيو عام 2014 بأيام.

وقد نفذت السلطات العراقية في 21 أغسطس الماضي حكم الإعدام بحق 36 مدانا من مرتكبي "مذبحة سبايكر" داخل سجن الناصرية المركزي في محافظة ذي قار جنوب شرق العراق.

وكان الرئيس العراقي فؤاد معصوم قد صادق على جميع أحكام الإعدام الخاصة بجريمة معسكر سبايكر التي تمت المصادقة عليها من قبل محكمة التمييز الاتحادية التي أعلنت في وقت سابق عن إرسال أحكام الإعدام القطعية الصادرة بحق المدانين في جريمة "معسكر سبايكر" إلى رئاسة الجمهورية حيث تمت المصادقة عليها.