مايكل فلين أجرى عدة اتصالات هاتفية مع السفير الروسي في واشنطن يوم 29 ديسمبر، حسب مصادر مطلعة

مايكل فلين أجرى عدة اتصالات هاتفية مع السفير الروسي في واشنطن يوم 29 ديسمبر، حسب مصادر مطلعة

أجرى مرشح ترامب لمنصب مستشار الأمن القومي، الجنرال المتقاعد مايكل فلين، عدة اتصالات هاتفية مع السفير الروسي في واشنطن، في اليوم الذي أعلن فيه الرئيس باراك أوباما طرد 35 دبلوماسيا روسيا، حسب مصادر مطلعة.

وكان أول من كشف أمر هذه الاتصالات الكاتب الأمريكى ديفيد أغناتيوس، الذي كتب الجمعة بصحيفة الواشنطن بوست، نقلا عن مصدر رفيع المستوى بالإدارة الأمريكية، أن فلين هاتف السفير الروسي سيرغي كيسلياك عدة مرات يوم 29 ديسمبر / كانون الأول، وهو اليوم الذى أعلن فيه أوباما قراره طرد الدبلوماسيين الروس.

وأضاف الكاتب أن قانونا أمريكيا يعود إلى القرن الثامن عشر، يسمى قانون لوغان، يمنع المواطنين الأمريكيين غير المرخصين من التفاوض مع حكومات أجنبية متنازعة مع الولايات المتحدة.

وليس واضحا ما إذا كانت تلك المكالمات، أو بعضها، قد تطرقت إلى موضوع طرد الدبلوماسيين الروس على خلفية اتهامات الاختراق الالكتروني والتدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وفي رد فعل فريق الرئيس الأمريكي المنتخب، أعلن متحدث رسمي باسمه، الجمعة، إن مايكل فلين هاتف السفير الروسي في واشنطن، سيرغي كيسلياك، الشهر الماضي، وناقش معه التحضير لمكالمة هاتفية بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وترامب عقب تنصيبه في 20 يناير / كانون الثاني المقبل.

وقال المتحدث الرسمي باسم ترامب، شون سبيسر، في تصريحه: "جرى الحديث حول خطط الإعداد للاتصال الهاتفي بين الرئيس الروسي ورئيس الولايات المتحدة المنتخب بعد تنصيبه، وتبادل الطرفان المعلومات اللوجستية حول كيفية إجراء هذه المحادثة".

وأوضح سبيسر أن الاتصال المذكور جرى يوم 28 كانون الأول/ديسمبر الماضي، وأنه جاء إثر تبادل رسائل نصية بدأه فلين يوم عيد الميلاد، حيث أعرب للسفير الروسي عن تمنياته بعيد ميلاد مجيد، وعن أمله في تعاون مستقبلي.

إلا أن مصدرين مطلعين أكدا لوكالة رويترز للأنباء أن فلين و كيسلياك تحادثا تكرارا يوم 29 ديسمبر / كانون الثاني.

وكان نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، صرح لوكالة انترفكس الروسية الرسمية بعد انتخابات الرئاسة الأمريكية في 8 نوفمبر / تشرين الثاني، أن الحكومة الروسية في اتصال مع أعضاء في الفريق السياسي لترامب خلال الحملة الانتخابية، وأنها على معرفة بمعظم المقربين منه.

وخلال مؤتمره الصحفي، الاربعاء، رفض ترامب الرد على سؤال حول ما إذا كان أي من الأشخاص المرتبطين به أو بحملته قد اتصل بموسكو خلال الحملة الانتخابية، واكتفى بالقول إنه لا يملك أعمالا في روسيا ولا قروضا فيها.