«إيلاف» من لندن: ‎قالت حركة أحرار الشام الإسلامية التابعة للجيش السوري الحر المعارض، إنها ستقوم باستهداف مواقع قوات النظام وشبيحته، إذا ما استمر النظام في انتهاكاته بحق السجناء والمعتقلين في سجن حمص المركزي، وطالبت بالافراج الفوري عنهم.
‎وأكد بيان للحركة، نشرته على حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي أمس الأربعاء، وتألف من خمسة بنود "بأنه لا يمكن أن تقبل الحركة باستمرار التفاوض مع روسيا في ظل ما يتعرض له المعتقلون في سجن حمص المركزي من ممارسات إجرامية وتهديدات انتقامية"، محملة الجانب الروسي مسؤولية وضع حد لتلك الممارسات حيث يقوم النظام بالانتقام من السجناء وتصفيتهم . 

ووعدت الحركة بأنها ستستمر في الدفاع عن الشعب السوري ومصالحه ووصفت الأوضاع في سجن حمص بالخطيرة .
‎واعتبرت أنه من أهم شروط دخولها عملية التفاوض هو فك الحصار وإطلاق سراح المعتقلين، "الأمر الذي يؤكد عدم استجابة النظام ومن ورائه الضامن الروسي في المضي قدماً في اتفاقية مناطق خفض التصعيد".

تحذير
‎وحذّرت حركة أحرار الشام النظام من مغبة الاستمرار في هذه الانتهاكات، مؤكدةً انها"ستعرض كافة مواقع عصابات الأسد الإرهابية وشبيحته للاستهداف، وسيدفع الثمن غالياً”.
‎ووجه البيان الخطاب الى كافة المؤسسات الثورية المدنية والعسكرية من أجل تبني قضية المعتقلين والدفاع عنها إعلامياً وحقوقياً، وبأية وسيلة مشروعة.
‎وحددت الحركة دعوتها للمجتمع الدولي ومنظمات الأمم المتحدة ذات العلاقة إلى وقفة حقيقية وبذل أقصى الجهود ووضع حد لممارسات النظام بحق السجناء والمعتقلين، والضغط من أجل الإفراج الفوري عنهم.
‎وتحدثت في أحد بنود بيانها الى الضامن الروسي، بأن عليه أن "يعي خطورة ما يقوم به النظام من انتهاكات بحق المعتقلين وتصعيد القصف على المناطق المدنية، وما له من عواقب وخيمة، ويتوجب عليه أيضاً إلزام نظام الأسد بسلوك المسار التفاوضي في معالجة شاملة لملف المعتقلين”.
استعصاء عام
وفِي بيان نشره باللغتين العربية والانكليزية دعا وفد قوى الثورة السورية العسكري المؤسسات الدولية والمعنية إلى تحمل مسؤولياتها تجاه المعتقلين في سجن حمص المركزي، ووقف التهديدات التي يتعرضون لها، وإطلاق سراحهم.
وأكد بيان لوفد قوى الثورة السورية العسكرية، الأربعاء أن معظم السجناء والمعتقلين في سجن حمص المركزي هم من الناشطين السلميين من أبناء حمص في بداية الثورة، مشيراً إلى أنهم قاموا باستعصاء عام إثر قيام رئيس السجن العميد بلال سليمان بتقديم عناصر من سجانيه والموالين للنظام إلى لجنة الصليب الأحمر المعنية بتفقد أوضاع المعتقلين على أنهم سجناء ليدلوا بشهادتهم زوراً وبهتانا.
وأوضح البيان أن إدارة السجن ردت على الاستعصاء "بمحاصرة السجن وقطع الكهرباء والماء عنه، تمهيداً لاقتحامه، وأن السجناء يتعرضون لصنوف من التعذيب اليومي والتعامل الطائفي الموثق بالأدلة".
وطالب الوفد المؤسسات الدولية والمعنية بتحمل مسؤولياتها وعدم ترك المعتقلين في هذا السجن وغيره للانتهاكات "البربرية الطائفية" التي يتعامل بها نظام الأسد ضد معارضيه.
ودعا المؤسسات الدولية والمعنية إلى وقف التهديدات التي يتعرض لها المسجونون، وإطلاق سراحهم فوراً بعد فترة اعتقال طويلة دون سند قانوني وتعويضهم.
وطالب الوفد المؤسسات المعنية بالتحرك الفوري والعاجل وحل هذه القضية على وجه الخصوص، وقضية المعتقلين بشكل عام وفق ما نصت عليه القرارات والمواثيق الدولية.
‎وقد حاولت قوات الأسد اقتحام سجن حمص المركزي، الاثنين الماضي، وسط حالة استنفار وإضراب من قبل المعتقلين داخله، وذلك بعد قطع المياه وشبكة الاتصالات.

مطالبات
‎ويسيطر المعتقلون حاليًا على السجن من الداخل، وقالت مصادر متطابقة أنهم سيكملون إضرابهم عن الطعام الذي سموه " البطون الخاوية "، فيما هدد مدير السجن بـ "السيطرة عليه من الداخل حتى في حالة استشهاده، "وسط صمت من الاعلام الرسمي للنظام وعدم تغطيته للاستعصاء الذي بدأ الأحد .

‎وكان قد طالب معتقلون في سجن حمص المركزي في ابريل 2017 الماضي بإدراج أسمائهم ضمن التسويات وتبادل السجناء بين المعارضة والنظام السوري.
وشهد السجن ، الذي يتوقع أنه يضم حوالي ألفي معتقل وسجين، 500 منهم اعتقلوا على خلفية الثورة، عدة اعتصامات كان آخرها على خلفية احتجاز النظام لأربعة معتقلين، وانتهى الاعتصام بإعادة المعتقلين الى زنزاناتهم ورضوخ النظام، وفيما تهتم المنظمات الدولية في بياناتها بسجني تدمر وصيدنايا نظرًا للانتهاكات الجسيمة داخلهما، يطالب ناشطون بحل ملف المعتقلين برمته وجعله أولوية في أي تفاوض مع النظام.