كابول: اعلنت الامم المتحدة الجمعة رفع العقوبات المفروضة على قلب الدين حكمتيار زعيم الحرب الافغاني السابق المتهم بنشاطات ارهابية مرتبطة بتنظيم القاعدة.

وقالت المنظمة الدولية في بيان للجنة العقوبات التابعة للامم المتحدة نشر على موقعها الالكتروني، ان "اجراءات تجميد الموجودات وحظر السفر والحظر على الاسلحة الواردة في البند الثاني من قرار مجلس الامن الدولي رقم 2253 (العام 2015)، والتي اقرت بموجب الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة لم تعد مطبقة على الشخص التالي"، وذكرت اسم حكمتيار.

ورحّب محمد كريم امين ممثل حكمتيار في كابول بالاجراء، معتبرا انه "نقطة مهمة" و"باب واسع مفتوح للسلام في افغانستان".وكان حكمتيار (67 عاما) وقع في 29 سبتمبر اتفاق سلام مع الرئيس الافغاني اشرف غني يضمن العفو عنه وسلامته وكذلك انصاره، رغم احتجاجات منظمات تدافع عن حقوق الانسان مثل "هيومن رايتس ووتش".

وادرج حكمتيار زعيم الحزب الاسلامي، على لائحة العقوبات للمرة الاولى في 2003، وتم تحديث وضعه باستمرار منذ ذلك الحين. ويتعلق الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة بالتهديدات للسلام. وذكرت مصادر دبلوماسية ان روسيا وحدها عارضت رفع العقوبات عن حكمتيار.

وتحفظت فرنسا اولا بسبب تورط رجال الحزب في كمين اوزبين الذي اودى بحياة عشرة جنود فرنسيين في اغسطس 2008 في شمال شرق كابول. الا انها رفعت تحفظاتها في الجولة الاخيرة من التصويت.

وقال محمد كريم امين الذي تفاوض مع الحكومة بشأن الاتفاق ان "الاسرة الدولية وجهت اشارة ايجابية ورسالة دعم لحل سلمي بين الافغان". اضاف ان "رفع العقوبات يشكل دفعا لعملية السلام"، بدون ان يعلن موعد عودة زعيم الحزب الاسلامي الى كابول بعد عقود طويلة في المنفى في ايران ثم وباكستان.

ورئيس الوزراء الافغاني السابق موجود في مكان مجهول، ولم يظهر في العاصمة الافغانية لتوقيع الاتفاق الذي تم عبر دائرة الفيديو. وقال ممثله ان "عودته ليست مرتبطة برفع العقوبات، لكن ذلك يسهلها الى حد كبير". واضاف ان "نقطة مهمة من الاتفاق تحققت بذلك وتدل على التزام الحزب الاسلامي والحكومة مواصلة السير على هذا الطريق".

تابع انه "شكر الرئيس (غني) الذي وفى بوعده وهذا ليس امرا شائعا في البلاد". وينفي حكمتيار ما اتهم به بانه قصف كابول عشوائيا خلال الحرب الاهلية التي تواجه خلالها مع جماعات المجاهدين الاخرى في تسعينات القرن الماضي، ما ادى الى سقوط آلاف الضحايا، وكذلك باغتيالات عديدة. لكن انصاره لم يعودوا يشكلون تهديدا كبيرا.