قال سفير العراق لدى منظمة الأمم المتحدة إنه لا يوجد دليل على أن تنظيم الدولة الإسلامية استخدم أسلحة كيميائية في مدينة الموصل حيث يحاول المتشددون صد هجوم تشنه القوات العراقية بدعم من الولايات المتحدة. وأضاف السفير محمد علي الحكيم قائلا إنه تحدث مع مسؤولين في بغداد ظهر الجمعة، مشيرا إلى أنه لم يكن هناك أي دليل على استخدام تنظيم الدولة أسلحة كيميائية. وكانت الأمم المتحدة قد قالت يوم السبت الماضي إن 12 شخصا، بينهم نساء وأطفال، تلقوا علاجا من تعرض محتمل لأسلحة كيميائية في الموصل منذ الأول من مارس/ آذار الجاري. وكان روبرت مارديني، المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط في اللجنة الدولية للصليب الأحمر، قال إن الأعراض التي ظهرت على الضحايا تشير إلى تعرضهم إلى "عامل كيميائي يتسبب بتقرحات"، وأن الأعراض تشمل تقرحات وإحمرارا في العيون وتهيجات في الجلد وتقيؤ وسعال. وأدان مارديني استخدام هذا السلاح، مشيرا إلى أنه محظور بموجب القانون الدولي. الوضع في الموصل وقام ستيفن أوبراين، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، وكيم وون سو، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح، بإطلاع مجلس الأمن الدولي الجمعة على الوضع في الموصل. وقال ماثيو رايكروفت، سفير بريطانيا لدى الأمم المتحدة ورئيس المجلس لشهر مارس/ آذار الجاري، إن المجلس يعتقد أن تحقيق العراق في هجمات محتملة بأسلحة كيميائية مازال مستمرا. وأضاف رايكروفت قائلا للصحفيين بعد الجلسة "أعربنا عن قلقنا إزاء تقارير عن استخدام تنظيم الدولة الإسلامية المحتمل لأسلحة كيميائية، ونتطلع إلى نتائج التحقيق العراقي في هذه المزاعم". يذكر أن ثمة شكوك أيضا في مسؤولية التنظيم عن هجمات مشتبه بأنها كيميائية على قوات كردية في شمال العراق. وطبقا لتقرير نشره مركز الرصد " IHS Conflict" ومقره بريطانيا، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، فهناك شكوك في استخدام تنظيم الدولة الإسلامية لأسلحة كيميائية في 53 حادثة على الأقل منذ عام 2014، وقع ثلثها في مناطق حول الموصل. وكان التنظيم المتشدد تمكن من السيطرة على عدة مناطق شرقي وشمالي العراق، لكن القوات العراقية مدعومة بغارات جوية يشنها تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة تمكنت من استعادة السيطرة على مناطق كثيرة كان مسلحو التنظيم قد اجتاحوها في صيف عام 2014. واستعادت القوات العراقية السيطرة على شرق الموصل في يناير/كانون الثاني بعد قتال دام 100 يوم، وبدأت هجومها على الأحياء الواقعة غربي نهر دجلة يوم 19 فبراير/شباط. وبدأت العملية العسكرية لاستعادة الموصل من أيدي مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وجاءت العملية في أعقاب طرد مسلحي التنظيم من معظم الأراضي التي كانوا يسيطرون عليها بعد الهجوم الذي شنوه في 2014 واستولوا فيه على مساحات كبيرة.
- آخر تحديث :
التعليقات