إيلاف من لندن: قال رئيس الوزراء العراقي إن النصر في الموصل اصبح في اليد، ويجب التمسك به لانه قريب جدا.. فيما أعلنت الامم المتحدة عن بدء عمليات تنفيذ 202 مشروع&لتسريع استقرار الموصل في واحدة من أكبر مبادرات الاستقرار منذ الحرب العالمية الثانية.
وأضاف حيدر العبادي في ختام زيارته لأيمن الموصل، حيث تفقده القطعات العسكرية هناك، في كلمة تابعتها "إيلاف" الليلة الماضية، أن القوات العراقية بمختلف تشكيلاتها تحقق تقدمًا عسكريًا رائعًا في هذا الجانب من المدينة وتكبد العدو "تنظيم داعش" خسائر كبيرة.. وشدد على ضرورة مواجهة مخططات التنظيم المختلفة منوهًا إلى أنّه كان في الفترة الماضية يتخذ المدنيين دروعًا بشرية والآن يبتزهم ويرعبهم من خلال اتخاذهم رهائن أو قتل من لا يستجيبون لاوامره.
وأضاف انه لذلك "علينا الاسراع في اكمال تحرير المدينة، وان يكون الهم الاول في العمليات العسكرية الحفاظ على أرواح المدنيين". وأشار إلى أنّ عناصر القوات الامنية يضحون بأنفسهم من أجل حماية المدنيين.
واكد العبادي بالقول "إن النصر في الموصل اصبح باليد وامامنا عمل كبير لتطهير محافظة نينوى كلها من الدواعش، وانا مطمئن من الخطط العسكرية واستمرار تقدم قواتنا وجاهزيتها لتحقيق هذا الهدف". وشدد على اهمية التمسك بالنصر الذي اصبح قريبًا جدًا. وزاد "بعد تحقيق الانتصار سنبدأ بمرحلة البناء والاعمار.
&
&
وترأس رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة اجتماعاً بالقيادات العسكرية لعمليات قادمون يا نينوى للاطلاع على سير المعركة.. كما تفقد مقرات قوات جهاز مكافحة الارهاب والفرقة التاسعة والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي.. ثم قام بجولة في عدد من احياء الجانب الأيمن لمدينة الموصل بعد تحريرها من سيطرة داعش، والتقى أهلها واستمع إلى مشاكلهم.
&
فيديو تصريحات العبادي في أيمن الموصل:
وأشار الدكتور العبادي إلى أنّه وبعد تحقيق الانتصار، سنبدأ بمرحلة البناء والاعمار، "ونريد من ابطال الحشد الشعبي مواصلة جهودهم فيها مثلما كانت جهودهم في تحقيق الانتصارات".
وكان العبادي اكد في مؤتمر صحافي في بغداد امس الاول الثلاثاء، أن عمليات القضاء على تنظيم داعش في العراق بلغت مراحلها الأخيرة. وأشار إلى أن داعش يحاول إحداث خرق إرهابي سواء في المناطق المحررة في نينوى أو في المناطق الأخرى، بما فيها محافظة بغداد غير أن القوات العراقية كشفت خططتهم. واتهم جهات لم يسمها بمحاولة استغلال الهجمات التي يشنها داعش لإرباك الأوضاع في البلاد.
بدء أكبر عمليات للاستقرار منذ الحرب العالمية الثانية بالموصل
إلى ذلك، أعلنت الامم المتحدة عن بدء عمليات تنفيذ 202 مشروع&لتسريع استقرار الموصل في واحدة من أكبر مبادرات الاستقرار منذ الحرب العالمية الثانية.
&
&
فقد اعطت الحكومة العراقية الضوء الأخضر لبدء مشروع تمويل الاستقرار التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي من خلال تنفيذ 202 مشروع&جديد&لتسريع الاستقرار الفوري في محافظة نينوى وعاصمتها الموصل.
وستقوم هذه المشاريع بإصلاح شبكات المياه والصرف الصحي والكهرباء المتضررة وإعادة تأهيل مرافق التعليم والصحة، وتعزيز الاقتصاد المحلي من خلال توظيف الشباب في مجموعات عمل لإزالة الأنقاض وفتح طرق النقل وإعادة إحياء المدينة، كما قالت بعثة الامم المتحدة في العراق "يونامي" في تقرير اليوم تسلمته "إيلاف".. موضحة ان هذه الخدمات الأساسية سوف تمهد الطريق لعودة النازحين&إلى المناطق المحررة.&
وقالت الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق ليز غراندي "يأتي هذا القرار في اللحظة المناسبة. كثير من العمل جارٍ بالفعل، ولكن لا يزال هناك الكثير مما ينبغي عمله. نحن مستعدون، والآن لدينا الضوء الأخضر للمضي قدماً".
وأعدت هذه المشاريع من قبل المديريات الرئيسة في المحافظات، بالتعاون مع مشروع تمويل الاستقرار، وصُممت لدعم جهود الاستقرار في مدينة الموصل ومحافظة نينوى عموماً.
ومنذ بدء العمليات العسكرية لاستعادة الموصل قبل ستة أشهر، نزح قرابة نصف مليون شخص من ديارهم. وقد أدى أكثر من عامين ونصف من سيطرة تنظيم داعش والنزاع الدائر إلى تدمير البنية الأساسية لمدينة الموصل، إذ دمرت منازل كثيرة، وتضررت المدارس والمراكز الصحية، وحل الخراب بالبنية التحتية العامة الحيوية.
وبمجرد انتهاء عملية تحرير غرب الموصل من تنظيم داعش سوف تكون مهمة إعادة البناء بشكل آمن وفاعل أحد أكبر مبادرات الاستقرار منذ الحرب العالمية الثانية.
ويعمل مشروع صندوق تمويل الاستقرار الفوري، الذي تأسس في يونيو 2015 في المناطق التي تحررت حديثًا في محافظات الأنبار وصلاح الدين ونينوى وديإلى. وهناك أكثر من 500 مشروع اكتملت أو يجري تنفيذها في 22 موقعاً. وقد عاد منذ بداية الأزمة أكثر من 1.6 مليون نازح إلى ديارهم.
&
التعليقات