مانشستر: نشرت الشرطة البريطانية مساء السبت صورتين لسلمان العبيدي التقطتهما كاميرا مراقبة في نفس الليلة التي نفذ فيها اعتداءه في مانشستر، ودعت كل من رآه للاتصال بها كي يتسنى لها معرفة التحركات التي قام بها في الايام التي سبقت الاعتداء.
وقالت الشرطة وجهاز مكافحة الارهاب في بيان مشترك ان المحققين يدعون الجمهور الى الابلاغ عن اي معلومات تتعلق بتحركات الانتحاري الليبي الاصل الذي قضى خلال الهجوم منذ 18 ايار/مايو الجاري تاريخ "عودته الى المملكة المتحدة".
ويظهر في الصورتين شابا قصير القامة ونحيلا بشاربين صغيرين، يرتدي بنطال جينز وسترة سوداء.
وقال البيان ان احد آخر الامكنة التي شوهد فيها كان "شقة في وسط المدينة غادرها ليتوجه الى صالة مانشستر ارينا" حيث وقع الهجوم. واضاف انه "من المرجح ان هذه الشقة كانت آخر مكان تم تجميع العبوة فيه".
وحتى الان تعتقل الشرطة 11 مشتبها بهم في الاعتداء الذي وقع في نهاية حفل موسيقي للمغنية الاميركية اريانا غراندي التي يتألف معظم جمهورها من الصغار والمراهقين، ما أدى الى مقتل 22 شخصا ثلثهم من الأطفال.
واكدت الشرطة ان التحقيق حقق "تقدما (...) والآن يحتاجون (المحققون) لاشخاص ليبلغونا باي معلومات متوفرة لديهم حول تحركاته منذ عودته الى المملكة المتحدة في 18 ايار/مايو وحتى الاثنين" الماضي يوم وقوع الاعتداء.
ولم يذكر البيان من اين عاد العبيدي، لكن احد اقربائه في ليبيا ذكر لوكالة فرانس برس في وقت سابق انه سافر من ليبيا الى مانشستر.
وذكر مسؤولون اتراك والمان انه مر بمطاري اسطنبول ودوسلدورف.
واكد بيان جهازي شرطة مانشستر ومكافحة الارهاب ان فريق التحقيق يعمل "على مدار الساعة". واضاف "في الايام الخمسة الماضية، جمعنا معلومات مهمة حول العبيدي، وشركائه وامواله والاماكن التي تواجد فيها وكيف صنعت العبوة والمؤامرة الاوسع".
واعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي السبت خفض درجة التحذير الامني في بريطانيا من "حرجة" الى "خطرة". وقالت في بيان "في ضوء التطورات، فإن المركز المشترك المستقل لتحليل المعلومات المتعلقة بالارهاب اتخذ قرارا بخفض درجة الانذار من حرجة الى خطرة".
ويعني هذا الاجراء ان وقوع اعتداء اصبح "محتملا جدا" لكنه لم يعد "وشيكا".
وكان مستوى الانذار رفع الى الحد الاقصى الثلاثاء بعد اعتداء مانشستر الذي اسفر ايضا عن سقوط 116 جريحا مساء الاثنين.
التعليقات