الخرطوم: اكد وكيل نيابة الجرائم الموجّهة ضد الدولة الاثنين توجيه تهمة التجسس لمصلحة سفارات أجنبية في السودان إلى الناشط في الدفاع عن حقوق الانسان مضوي ابراهيم آدم المسجون منذ أشهر. ويمكن أن تصل عقوبة مثل هذه التهمة في حال الادانة الى الاعدام، وفق للقانون الجنائي السوداني.

في سبتمبر من العام الماضي اعتقل جهاز الامن والمخابرات استاذ الهندسة في جامعة الخرطوم مضوي ابراهيم في اطار هجمة على معارضين وناشطين.

وقال وكيل النيابة بابكر عبد اللطيف في بيان ان مضوي ابراهيم آدم سيقدم للمحاكمة، موضحا "انه واخرين متهمون بالعمل في تنظيم إجرامي، ويديرون أنشطة تجسسية، واستخباراتية لمصلحة سفارات أجنبية بمقابل، إضافة إلى ادعاءات كاذبة عن استخدام أسلحة كيميائية (بوساطة القوات الحكومية)، وتشويه صورة البلاد".

وفي سبتمبر 2016 اتهمت منظمة العفو الدولية (امنستي انترناشونال) في تقرير القوات الحكومية السودانية بالقيام بهجمات يعتقد بانه كيميائية على منطقة جبل مره في وسط اقليم دارفور الذي تدور فيه حرب بين الحكومة ومتمردين منذ عام 2003.

وقالت منظمة العفو انه نتيجة لهذه الهجمات قتل حوالي 250 شخصا بينهم أطفال. ورفض المسؤولون السودانيون بمن فيهم الرئيس عمر البشير هذه الادعاءات.

اعتقل مضوي مع عدد من المعارضين من قبل الحكومة للقضاء على دعوات للتظاهر اثر زيادة اسعار الوقود. ومضوي ابراهيم آدم الناشط في مجال الدفاع عن حقوق الانسان منذ سنوات اعتقلته السلطات اكثر من مرة واغلقت منظمته التي تعمل في مجال التنمية عام 2009.