نصر المجالي: يبدأ وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف جولة خليجية الأسبوع المقبل، يزور خلالها الكويت والإمارات وقطر، لبحث الملف السوري والأزمة الخليجية، حيث يُعتقد أنه سيقوم بمهمة وساطة، وهذا هو التحرك الروسي الأولى على مستوى عالٍ نحو العواصم الخليجية لبحث الأزمة.

وقالت الناطقة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في مؤتمر صحفي، اليوم الخميس، إنه "خلال الاتصالات التي ستجري في العواصم المذكورة ما بين 27 و30 من الشهر الحالي، يهدف الوفد الروسي إلى البحث بشكل مفصل للوضع الحالي وآفاق تطوير علاقات الصداقة التي تربط روسيا بتلك الدول. يعني ذلك إجراء حصر للقرارات المتخذة في وقت سابق على مستوى القيادة".

وأشارت زاخاروفا إلى أن أمير الكويت سيستقبل لافروف، كما سيجري مباحثات مع نظيره الكويتي، ومن المقرر في الدوحة أن يستقبله أمير قطر وإجراء مباحثات مع نظيره القطري ووزير الدفاع.

وساطة 

وأعرب وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في وقت سابق استعداد بلاده لبذل جهود الوساطة لحل الأزمة المترتبة حول قطر، في حال ورود طلب بذلك.

وكان لافروف قال في يوليو الماضي في لقاء مع قناة رووداو الكردية: "نحن ندعم جهود الوساطة التي يبذلها أمير الكويت، صباح الأحمد الجابر الصباح. إذا رأت كل الأطراف فإن روسيا يمكن أن تقوم بشيء مفيد أيضًا في إطار هذه الجهود، فنحن مستعدون للتجاوب مع هكذا طلب".

وأفاد لافروف، أن بلاده على اتصال بكافة أطراف الأزمة عمليًا، وأضاف: "نحن مهتمون بأن يتم تجاوز هذه الأزمة على أساس أخذ القلق المتبادل في الاعتبار، والبحث عن الحلول التي تناسب كافة المشاركين بهذه العملية".

وأشار الوزير، إلى أن موسكو ترى الجهود التي تبذلها الدول الأخرى المهتمة بتطبيع الوضع في منطقة الخليج، بما في ذلك الولايات المتحدة، وقال: "كما أفهم، فرنسا وبريطانيا أيضًا كانتا مستعدتين للمساعدة. نحن سندعم كل ما يؤدي إلى عدم السماح بنشوب وضع تصبح فيه هذه المنطقة المهمة من العالم، منطقة أزمة مزمنة".