إيلاف: بعد حوالي العام على بدء بريطانيا في اختبار سيارات ذاتية القيادة على طرقها العامة، أعلنت الحكومة البريطانية أن قافلات صغيرة تضم شاحنات ذاتية القيادة جزئيا ستخضع لاختبارات على الطرق الرئيسية في البلاد بحلول نهاية 2018.

وأبرمت السلطات عقدًا مع مختبر بحوث النقل يسمح له بإجراء اختبارات الشاحنات، وسوف يبدأ الإختبار في حارات سير مخصصة للاختبار، على أن تُنقل الاختبارات إلى الطرق الرئيسية بحلول نهاية 2018.

وقالت الحكومة البريطانية إن تمويلا قدره 8.1 ملايين&جنيه استرليني (10.4 ملايين&دولار) سيسهل تنفيذ تجارب تتابع حيث يتحكم سائق أول شاحنة في سرعة ومكابح وتوجيه شاحنتين خلفه.&

وسيكون هناك سائق بكل شاحنة مستعد للتدخل عند الضرورة، ونظام التتابع أكثر اقتصادًا في استهلاك الوقود حيث تقلل الشاحنة القائدة مقاومة الهواء لدى الشاحنات التالية.&

ولقد بدأ تطوير هذه التكنولوجيا في بلدان أوروبية أخرى وفي الولايات المتحدة، ففي أبريل&2016 سارت شاحنات شبه ذاتية القيادة من مصانع في السويد وألمانيا إلى ميناء روتردام الهولندي في تجارب أولية.

وكانت الحكومة البريطانية قد وعدت بطرح هذا المشروع منذ عام 2014 على الأقل، وأعلنت العام الماضي على سبيل المثال عزمها على إجراء الاختبارات، غير أنها أصيبت بإحباط عندما رفضت شركات أوروبية لصناعة الشاحنات المشاركة في التجربة.

ومع&أن هذه التقنية تمت تجربتها في أوروبا وأميركا، فهناك تحذير من أنها لا تصلح لبريطانيا، والسبب في ذلك أن شوارع بريطانيا مزدحمة، وهذا يجعل قافلة من الشاحنات تشكل تهديدًا على السائقين، لأنها ستغلق مجال رؤيتهم (القافلة بطول نصف ملعب كرة قدم)، خاصة عندما يريد أحدهم دخول المسرب أو الخروج منه. ويحذر البعض من أن التوفير في الوقود أمر غير مضمون عندما تكون الشوارع مزدحمة أصلاً وعلى سائق القافلة التوقف والانطلاق عدة مرات، مؤكدين أنه حتى مع حدوث توفير في الوقود فإن السلامة يجب أن تكون أولا.