تسعى الاجهزة الامنية المصرية إلى كشف تفاصيل مقتل أسقف ورئيس دير أبومقار الأنبا إبيفانيوس، في حين أن غموضًا أحاط بظروف وملابسات الجريمة التي تنتظر الكنيسة الأرثوذكسية الكشف عن ملابساتها، وعلى وجه الخصوص بعدما&تبين ان الضحية تعرّض للضرب بآلة حادة.

القاهرة: تعرض رئيس دير&ابومقار في مصر الأنبا إبيفانيوس، لاعتداء أودى بحياته، وتجري القوى الأمنية تحريات مكثفة للوصول إلى أسباب الوفاة، والقبض على الجناة.

&وتكثف الأجهزة الأمنية في مصر تحرياتها من أجل الوصول إلى الجناة في حادث مقتل، الأنبا&إبيفانيوس، أسقف ورئيس دير أبومقار العامر بوادي النطرون بمحافظة البحيرة في شمال غرب مصر.

غموض
وأعلنت الكنيسة الأرثوذكسية، أن ظروف وفاة الأنبا إبيفانيوس غامضة، وأبلغت الجهات الأمنية.

وقالت الكنيسة في بيان لها: "تنيح في ساعة مبكرة من صباح الأحد الأب الناسك والعالم الجليل نيافة الأنبا إبيفانيوس أسقف ورئيس دير القديس مقاريوس بوادي النطرون داخل ديره".

وأضافت: "نظرًا إلى أن&غموضًا أحاط بظروف وملابسات رحيله، تم استدعاء الجهات الرسمية وهي تجري حاليًا تحقيقاتها حول هذا الأمر، وننتظر ما سوف تسفر عنه نتائج هذه التحقيقات".

جناز الثلاثاء
وتقيم الكنيسة القبطية غدا الثلاثاء، صلاة الجناز على روح الأنبا ابيفانيوس، داخل ديره بحضور آباء الكنيسة من الأساقفة إضافة إلى&رهبان الدير.

وانتقل فريق من النيابة العامة إلى الدير، وعاين مكان الحادث، وأمر بنقل الجثمان في سيارة إسعاف من الدير إلى مستشفى دمنهور التعليمي، لإجراء عملية التشريح اللازمة للجثمان، وكشف ملابسات وأسباب مقتله.

تحريات
وتجري الأجهزة الأمنية تحريات في الدير، واستدعت العديد من المقربين من الراهب، واستمعت إلى شهادتهم عن حياته، والمترددين عليه في صومعته، وظروفه الصحية وحالته المرضية.

آلة حادة
وقال مصدر أمني لـ"إيلاف" إن نتيجة تشريح الجثمان سوف تساعد على&الوصول إلى الجناة. وأضاف أن الرهبان في الدير عثروا على جثة الأنبا أبيفانيوس، رئيس الدير، وهي غارقة في الدماء، مشيرًا إلى أن التحريات الأولية تشير إلى تعرّضه للضرب بآلة حادة على مؤخرة الرأس أمام قلايته، أثناء الخروج من الصلاة.

وأغلقت الكنيسة والجهات الأمنية الدير أمام الزوار، ومنعت خروج أو دخول أي أشخاص منه أو إليه، لتحديد المسؤولين عن حادث القتل.

سيرة الأنبا إبيفانيوس
ولد الأنبا إبيفانيوس في 27 يونيو 1954 في مدينة طنطا، وتخرج في كلية الطب، والتحق بالدير في 17 فبراير 1984 ورُسِمَ قساً في 17 أكتوبر 2002 وكان يشرف على مكتبة المخطوطات والمراجع بكل اللغات في الدير، وهو من الباحثين النشطين بالدير.

&لدى الراهب الراحل العديد من المؤلفات الدينية في المسيحية، ومنها: "ترجمة من اليونانية القديمة للعربية: سفر التكوين، والقداس الباسيلي"، و"القداس الغريغوري"، والكتاب التاريخي القديم "بستان الرهبان".

&واهتم الراهب الراحل بمتابعة وحضور المنتديات العلمية المتصلة بالتراث الكنسي والقبطي، وكان آخرها حضور المؤتمر الدولي العاشر للدراسات القبطية في روما في سبتمبر 2012، كما إنه أحد المشتركين في تحرير مجلة مرقس الشهرية التي يصدرها الدير.

تنصيبه
وبعدما&أبدى الأنبا ميخائيل رئيس دير ابومقار، رغبته في الإعفاء من رئاسة الدير، نظراً لتقدُّمه في السن وبسبب صحته (93 عاماً حينها) تم عمل اقتراع سري في بطاقة مختومة بخاتم الدير، وتم فرز أصوات الآباء الرهبان بدير أبومقار (100 راهب)، والتي أدلوا بها في الدير يوم الأحد 3 فبراير 2013 لانتخاب رئيس للدير من بينهم، وكان ذلك في حضور سكرتير البابا تواضروس الثاني القمص أنجيلوس، وجاءت نتيجة الفرز اختيار الرهبان للأب الراهب القس إبيفانيوس المقاري بغالبية&الأصوات.

وفي يوم الأحد 10 مارس 2013 قام البابا تواضروس الثاني بسيامة الأنبا أبيفانيوس رئيسًا للدير، وتم الاحتفال بالتجليس عشية عيد الصليب يوم 18 مارس 2013.

وكان اللواء علاء الدين عبد الفتاح، مدير امن البحيرة، قد تلقى&إخطارًا من مأمور مركز شرطة وادي النطرون بتلقيه بلاغاً بالحادث من المسؤولين بدير أبو مقار في وادي النطرون.