غزة: أعلن قيادي كبير في حركة حماس الجمعة عن قرب التوصل لاتفاق تهدئة مع اسرائيل، مشيرا الى ان يوم الجمعة شهد نوعا من الهدوء لاعطاء فرصة لانجاح الجهود المصرية والأممية للتوصل للتهدئة.

وقال خليل الحية نائب رئيس حركة حماس في قطاع غزة لفرانس برس "باعتقادي نعم نحن قريبون من اتفاق" للتهدئة مع اسرائيل.

وأكد أن المباحثات في القاهرة "تجري بشكل جيد" لافتا إلى أن "المباحثات التي تجري مع الفصائل ومع مصر والأمم المتحدة قطعت شوطا كبير في موضوع التفاهمات (التهدئة) مع الاحتلال في إعادة الإعتبار إلى تفاهمات 2014 وإمكانية اعادة الهدوء".&وكانت الفصائل وضمنها حماس توصلت الى تفاهمات للتهدئة مع اسرائيل بوساطة مصر بعد حرب 2014، ت تقضي بوقف اطلاق النار كليا وفتح المعابر والسماح باعادة اعمار قطاع غزة، وفق مسؤولين فلسطينيين.

ويشارك مسؤولون من كافة الفصائل في هذه المحاثات التي ترعاها مصر وتهدف إلى التوصل لاتفاق تهدئة قد يكون لخمس سنوات مع اسرائيل مقابل تخفيف الحصار، وتهدف أيضا الى تحقيق المصالحة الفلسطينية، كما يقول مسؤولون في الفصائل.

وشهد القطاع الفقير الذي تحاصره اسرائيل منذ عقد، ثلاثة حروب منذ نهاية 2008.

وأضاف الحية الذي شارك في احتجاجات "مسيرات العودة" شرق مدينة غزة "نرى على الحدود هدوءا اليوم لنعطي مجالا وفرصة للجهود المصرية والأممية أن تنجح في تحقيق آمال شعبنا في انهاء الحصار وإمكانية تحقق الوحدة الوطنية وتهيئة المناخ لإعادة الإعمار وتنفيذ المشاريع التي تعود بالنفع على شعبنا في قطاع غزة".

وردا على سؤال عما إذا كانت هذه الجمعة يمكن أن تكون الأخيرة في الإحتجاجات، أوضح الحية "هذه المسيرات لها أهداف إذا تحققت سنجترح من الوسائل الاخرى&السلمية والشعبية وغيرها ما يبقي قضيتنا مستمرة في وجه الاحتلال حتى ينتهي". &

وقال عزام الأحمد &عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" إن الحركة لا تقبل بأي اتفاق تهدئة بين الفلسطينيين وإسرائيل دون مشاركة وفد يمثل منظمة التحرير الفلسطينية بتكليف من الرئيس محمود عباس .

وأضاف الأحمد، في لقاء مع "بي بي سي"، أوردته عبر موقعها الإلكتروني اليوم الجمعة، أن اتفاق التهدئة الحالي الذي تم الاتفاق عليه تم بجهد قطري وأممي ممثل في المبعوث الدولي للأمم المتحدة نيكولاي ملايدينوف.

يُذكر أن مصدر أمني مصري، توقع مساء أمس الخميس، أن يتم الإعلان عن اتفاق التسوية في قطاع غزة بين الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حركة حماس وإسرائيل، خلال الأسبوع المقبل.

ونقلت وكالة رويترز عن المصدر الأمني، قوله إن القاهرة تضع اللمسات النهائية لبنود هدنة طويلة الأمد بين إسرائيل وحركة حماس التي تدير قطاع غزة، وسط تراجع لحدة التوتر على الحدود مع القطاع الذي يقطنه مليونا نسمة.

ودعم حركة فتح حيوي لأي اتفاق إذ تحتفظ الحركة بوجود قوي في القطاع إضافة لهيمنتها على الضفة الغربية المحتلة بقيادتها للسلطة الوطنية الفلسطينية.
&