إيلاف من لندن: تخلف وزيرة الدفاع الهولندية السابقة جينين هينيس بلاسخارت السلوفاكي يان كوبيش كرئيسة لبعثة الأمم المتحدة في العراق "يونامي" حيث تمتلك خبرة تمتد أكثر من 20 عاماً في المجالين السياسي والدبلوماسي وقد أشرفت على قوات بلادها في العراق ومهنمة بقضايا الارهاب.. فيما أبدى العراق استغرابه مما وصفها بادعاءات ساقها تقرير صحافي حول تلقي جماعات مسلحة عراقية صواريخ باليستية من إيران.

وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم تعيين جينين هينيسبلاسخارت الهولندية ممثلةً خاصةً له في العراق ورئيسةً لبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق "يونامي" لتتولى منصبها خلفاً ليان كوبيش السلوفاكي الذي أعرب الأمين العام عن امتنانه لخدماته.

خبرة سياسية ودبلوماسية تمتد 20 عاما

وتمتلك هينيس-بلاسخارت خبرة تمتد أكثر من 20 عاماً في المجالين السياسي والدبلوماسي بعد أن خدمت في عدّة مناصب حكومية وبرلمانية رفيعة المستوى إذ تولت منصب وزير الدفاع في هولندا للفترة بين 2012و2017 وكانت أول امرأةٍ تمّ تعيينُها في ذلك المنصب. وكوزيرةٍ أشرفت على هيئة الأركان المركزية وقيادة الدعم وهيئة المواد الدفاعية والقوات المسلحة الملكية الهولندية الأربعة: الجيش والبحرية والقوات الجوية والشرطة العسكرية وحرس الحدود.&

وخلال توليها ذلك المنصب، أشرفت على المشاركة الهولندية في العمليات العسكرية في مالي وأفغانستان والعراق وبناءِ تعاونٍ وثيقٍ مع الاتحاد الأوروبي ومنظمة حلف شمال الأطلسي وشركاء الأمم المتحدة..
كما كانت عضواً في مجلس النواب في هولندا بين عامي 2010 و2012وعضواً في البرلمان الأوروبي بين عامي2004و2010 كما عملت في المفوضية الأوروبية في بروكسل وفي ريغا عاصمة لاتفيا وفي إدارة شؤون مدينة أمستردام.

وجينين من مواليد 7 أبريل عام 1973 وهي سياسية هولندية من حزب الشعب من أجل الحرية والديمقراطية وعضوة في مجلس النواب منذ 23 مارس عام 2017. وقد انتُخبت وهي موظفة حكومية عضواً في البرلمان الأوروبي لتحالف الليبراليين والديمقراطيين في أوروبا في 20 يوليو تموز عام 2004 بعد انتخابات البرلمان الأوروبي في ذلك العام وتمت إعادة انتخابها بعد انتخابات البرلمان الأوروبي.&

ومنذ عام 2009 تم انتخابها عضوة في مجلس النواب بعد الانتخابات العامة لعام 2010 واستقالت من عضويتها في البرلمان الأوروبي في نفس اليوم الذي تولت فيه منصبها كعضو في مجلس النواب في 17 يونيو حزيران عام 2010.&

وبعد انتخاب عام 2012 وبعد تشكيل مجلس الوزراء تم تشكيل مجلس الوزراء روتا الثاني لتصبح وزيرًا للدفاع. تنحت عن منصبها كعضو في مجلس النواب في 5 نوفمبر 2012 في نفس اليوم الذي تولت فيه منصب وزير الدفاع. خدمت كوزير للدفاع حتى استقالتها في 4 أكتوبر عام 2017. وبعد انتخابها عام 2017 ثم عادت عضوة في مجلس النواب في 23 مارس 2017.

وكانت هينيس عضوًا في لجنة النقل والسياحة وبديلًا عن لجنة الحريات المدنية والعدل والشؤون الداخلية كما عملت عضو في اللجنة البرلمانية المشتركة بين الاتحاد الأوروبي ورومانيا وفي اللجنة البرلمانية المشتركة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا.&

اجراءات لسلامة المطارات الاوروبية من الارهاب

وفي مايو ايار عام 2005 قدمت تقريرا للبرلمان الأوروبي بشأن سلامة المطارات وقالت إن أنظمة السلامة ضد الهجمات الإرهابية يجب أن تنطبق فقط على المطارات وليس للمناطق المجاورة وعلاوة على ذلك ، يجب ألا تشوه تكاليف وأنظمة السلامة المنافسة الحرة.&

وفي فبراير عام 2006 طرحت على البرلمان أسئلة حول مدونة السلوك الخاصة بوسائل الإعلام التي أنشأتها المفوضية الأوروبية بعد الجدل حول رسوم الكاريكاتير التي كتبها جيلاند-بوستن عن النبي محمد.&

وفي فبراير شباط عام 2010 قادت بصفتها مقررًا في القضية تصويت البرلمان الأوروبي على وقف اتفاق بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة كان من شأنه أن يمنح السلطات الأيمركية إمكانية الوصول إلى البيانات المصرفية الخاصة بالمواطنين الأوروبيين.

أكثر النساء تأثيرا في هولندا

ونظرا لانجازاتها السياسية والمهنية فقد وضعت جانين في المركز الرابع على قائمة حزبها في الانتخابات العامة الهولندية عام 2010 وأصبحت عضوًا في مجلس النواب الهولندي حيث ركزت على مسائل السلامة العامة والشرطة الهولندية والمساواة في المعاملة وحقوق المثليين وإدارة الطوارئ. وبعد تشكيل الحكومة الهولندية أصبحت وزيرة للدفاع وفي أكتوبرتشرين الاول عام 2015 تم تصنيفها على أنها أكثر النساء تأثيراً في هولندا.&

وفي عام 2017 نشر مجلس السلامة الهولندي تقريراً يسلط الضوء على حالات الفشل الخطيرة في وزارة الدفاع في مالي مادفع هينيس إلى اعلان استقالتها بعد مناظرة في مجلس النواب في 3 أكتوبر تشرين الاول وسلمت استقالتها في اليوم التالي.&

يشار إلى أنّ بعثة الأمم المتحدة في العراق كانت انشئت عام 2003 بموجب القرار رقم 1500 لمجلس الأمن الدولي بناء على طلب من الحكومة العراقية وتم توسيع دورها عام 2007. وتقدم البعثة المشورة للحكومة خاصة في ما يتعلق بالحوار السياسي والمصالحة والمساعدة في الانتخابات وتسهيل علاقات العراق بجيرانه.

العراق: نقل صواريخ باليستية إيرانية لاراضينا مجرد ادعاءات

&وأبدى العراق اليوم استغرابه مما وصفها بادعاءات ساقها تقرير صحافي حول تلقي جماعات مسلحة عراقية صواريخ باليستية من إيران.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية احمد محجوب في بيان صحافي الاحد تابعته "إيلاف" انه "وفي الوقت الذي تؤكد فيه الوزارة أن العراق غير ملزم بالرد على تقارير صحافية لا تمتلك دليلا ملموسا على إدعاءتها ومزاعمها فإنها تؤكد أن جميع مؤسسات الدولة العراقية ملزمة وملتزمة بالمادة السابعة من الدستور والتي تنص على عدم استخدام الأراضي العراقية مقرا او ممرا لأي عمليات تستهدف أمن أي دولة أخرى".

وكانت وكالة "رويترز" الاخبارية قد نسبت الخميس الماضي إلى مصادر إيرانية وعراقية وغربية قولها إن طهران قدمت صواريخ باليستية لجماعات شيعية تقاتل بالوكالة عنها في العراق وإنها تطور القدرة على صنع المزيد من الصواريخ هناك لدرء الهجمات المحتملة على مصالحها في الشرق الأوسط ولامتلاك وسيلة تمكنها من ضرب خصومها في المنطقة.

وأشارت إلى أنّ من شأن أي علامة على أن إيران تعد سياسة صواريخ أقوى في العراق أن تفاقم التوتر الذي زاد بالفعل بينها وبين واشنطن بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع قوى عالمية كبرى وكذلك سيحرج فرنسا وألمانيا وبريطانيا، الدول الأوروبية الثلاث الموقعة على الاتفاق النووي والتي تسعى لإنقاذ الاتفاق رغم تجديد العقوبات الأميركية على طهران.

وقال ثلاثة مسؤولين إيرانيين ومصدران بالمخابرات العراقية ومصدران بمخابرات غربية إن إيران نقلت صواريخ باليستية قصيرة المدى لحلفاء بالعراق خلال الأشهر القليلة الماضية واوضح خمسة من المسؤولين إنها تساعد تلك الجماعات على البدء في صنع صواريخ.

وقال مسؤول إيراني بارز لرويترز "المنطق هو أن تكون لإيران خطة بديلة إن هي هوجمت" وأضاف "عدد الصواريخ ليس كبيرا.. مجرد بضع عشرات، لكن بالإمكان زيادته إن تطلب الأمر".&

وسبق وأن قالت إيران إن أنشطتها المتعلقة بالصواريخ الباليستية هي ذات طابع دفاعي بحت وامتنع مسؤولون إيرانيون عن التعليق عندما سئلوا عن أحدث الخطوات. كما امتنعت أيضا الحكومة والجيش بالعراق عن التعليق.

والصواريخ المعنية وهي صواريخ زلزال وفاتح 110 وذو الفقار يتراوح مداها بين نحو 200 و700 كيلومترأمما يضع الرياض في السعودية وتل أبيب في إسرائيل على مسافة تتيح ضربهما إن تم نشر هذه الصواريخ في جنوب العراق أو غربه.

ولفيلق القدس الإيراني ذراع العمليات الخارجية بالحرس الثوري الإيراني قواعد في هاتين المنطقتين وقالت ثلاثة من المصادر إن قائد فيلق القدس قاسم سليماني يشرف على البرنامج.

وتتهم بالفعل دول غربية إيران بنقل صواريخ وتكنولوجيا إلى سوريا وحلفاء آخرين مثل حركة الحوثي في اليمن وجماعة حزب الله بلبنان.

وأشار المصدر الغربي إلى إن عدد الصواريخ لا يتجاوز العشرات وإن الغرض من عمليات النقل إرسال إشارة للولايات المتحدة وإسرائيل وخاصة بعد الغارات الجوية على قوات إيرانية في سوريا حيث ان للولايات المتحدة وجود عسكري واضح في العراق. وأضاف المصدر "يبدو أن إيران تحول العراق إلى قاعدة صواريخ أمامية".

وذكرت المصادر الإيرانية ومصدر بالمخابرات العراقية أن قرارا اتخذ قبل نحو 18 شهرا بالاستعانة بفصائل مسلحة لإنتاج صواريخ في العراق لكن النشاط زاد في الأشهر القليلة الماضية بما في ذلك وصول قاذفات صواريخ.

وقال قائد كبير بالحرس الثوري الإيراني خدم خلال الحرب العراقية الإيرانية في الثمانينات "لدينا قواعد كهذه في أماكن كثيرة من بينها العراق فإن هاجمتنا أمييكا هاجم أصدقاؤنا مصالح أميركا وحلفاءها بالمنطقة".

وقال المصدر الغربي والمصدر العراقي إن المصانع المستخدمة في تطوير صواريخ بالعراق توجد في الزعفرانية شرقي بغداد وجرف الصخر شمالي كربلاء ومصنع أيضا في اقليم كردستان العراق.

وتسيطر على هذه المناطق فصائل شيعية منها كتائب حزب الله وهي واحدة من أقرب الجماعات إلى إيران.&

وذكرت ثلاثة مصادر أن عراقيين تدربوا في إيران على كيفية استخدام الصواريخ وقالت ان مصنع الزعفرانية أنتج رؤوسا حربية ومادة السيراميك المستخدمة في صنع قوالب الصواريخ في عهد الرئيس السابق صدام حسين. وأضافت أن جماعات شيعية محلية جددت نشاط المصنع عام 2016 بمساعدة إيرانية.&

وقد امتنعت وكالة المخابرات المركزية الأميركية ووزارة الدفاع الأميركية "(البنتاغون"عن التعليق لكن مسؤولا أميركيا تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، أن طهران نقلت على مدى الأشهر القليلة الماضية صواريخ إلى جماعات بالعراق لكنه لم يستطع تأكيد إن كانت هناك أي قدرة على إطلاق تلك الصواريخ من مواقعها الحالية.

&وأوضح مصدر في المخابرات بالمنطقة إن إيران تقوم بتخزين عدد من الصواريخ الباليستية في المناطق العراقية التي تخضع للسيطرة الفعلية للشيعة ولديها القدرة على إطلاقها.&

ولم يتمكن المصدر من تأكيد أن إيران قادرة على إنتاج الصواريخ في العراق.

وقال مسؤول ثان في المخابرات العراقية إن بغداد على علم بتدفق الصواريخ الإيرانية لجماعات مسلحة شيعية "لا نستطيع منع الميليشيات من إطلاق الصواريخ الإيرانية لأنه وببساطة مفتاح الإطلاق ليس بأيدينا..إنه مع الإيرانيين الذين يتحكمون بزر الإطلاق".&

وتابع قوله "إيران بالتأكيد ستستخدم الصواريخ التي أرسلتها إلى الميليشيات التي تساندها لغرض إرسال رسالة قوية لأعدائها في المنطقة وإلى الولايات المتحدة مفادها أنها تمتلك القدرة على استخدام الأراضي العراقية منصة إطلاق لصواريخها لتوجيه ضربة في الزمان والمكان الذي تختاره".&
&