لا شيء يشغل الرئيس الأميركي دونالد ترمب أكثر من افتتاحية صحيفة "نيويورك تايمز" بقلم مسؤول كبير في إدارته منذ يومين، والتي سببت هزة عنيفة في البيت الأبيض.

إيلاف من نيويورك: ترمب وأركانه أصبح همّهم الأول الكشف عن هوية كاتب المقال المتفجر، الذي نال من هيبة الرئيس وإدارته على حد سواء، فجُند المخلصون والمقربون في سبيل العثور على أي دليل يوصلهم إلى معرفة من يقف خلف افتتاحية "الأربعاء الأسود"، كما طلب ترمب من وزير العدل جيف سيشينز فتح تحقيق أيضًا، لأن الأمر يتعلق بالأمن القومي من وجهة نظره.

أهمية العثور على "الخائن"
يريد ترمب تحقيق إنجازين من وراء الإصرار على معرفة الكاتب، الأول كشف "الخائن" وإحداث صدمة في إدارته عبر توجيه رسالة مفادها أنه قادر على كشف المتمردين في الداخل بسرعة كبيرة.&

أما الثاني فيأتي مكملًا للأول، فالرئيس ودائرته الداخلية يعتبرون أن صفة مسؤول كبير في الإدارة تنطبق على الوزراء ونوابهم، وأركان الأمن القومي، وبالتالي إذا تبيّن أن كاتب المقال لا يشغل أيًا من هذه المواقع، فإن ترمب سيحصل على فرصة كبيرة لضرب سمعة "نيويورك تايمز" ومعها وسائل الإعلام المُعارضة له.

اثنا عشر متهمًا
لائحة البيت الأبيض للمشتبه فيهم في كتابة المقال تضم 12 عشر اسمًا، بحسب ما ذكره أحد المستشارين لصحيفة "نيويورك تايمز"، بينما أشارت كيليان كونواي إلى أن ترمب على قناعة بأن الكاتب يعمل في مجلس الأمن القومي.

اختبار كشف الكذب
سناتور كنتاكي راند بول، وفي سياق محاولات كشف "الخائن"، اعتبر أنه يجب إخضاع كل موظف حائز تصريحًا أمنيًا في البيت الأبيض لاختبار كشف الكذب.

4 مشبوهين بحسب صحيفة مؤيدة لترمب
وأوردت صحيفة "دايلر كالر" المؤيدة لترمب، أربعة أسماء لشخصيات في الإدارة، زعمت أن أحدهم ربما يكون المسؤول الكبير الذي كتب الافتتاحية.&

وجاء على رأس الاحتمالات، رئيس مجموعة "عمل إيران"، برايان هوك، الموكلة إليه مهمة تنسيق الجهود الأميركية والدولية في سبيل تعزيز الضغوط الدبلوماسية والاقتصادية على إيران.

المسؤول السيء
اتهمت الصحيفة هوك بأنه كان واحدًا من أسوأ مسؤولي إدارة الرئيس السابق جورج بوش الابن، من الذين عملوا في قضايا الأمم المتحدة، وبرفع الحد المسموح به للاجئين في الولايات المتحدة، في معارضة مباشرة لرغبات الرئيس ترمب.

ثلاثة تحت المراقبة
تضمنت اللائحة اسم أندريا هال موظفة الاستخبارات الأميركية، كما عملت في مجلس الأمن القومي، وكاري سيبيلكا العاملة في وزارة الخارجية، إضافة إلى جوني ديستيفانو، مساعد رئيس مجلس النواب السابق جون برينان، والذي يعمل حاليًا في المكتب الرئاسي لشؤون الموظفين، علمًا بأنه وصل إلى البيت الأبيض بدعم من رئيس أركان الموظفين السابق، رينس بريبوس.


&
&