تمهيدًا لاختيار وزراء الحكومة العراقية المنتظرة، فقد بحث المكلف بتشكيلها عادل عبد المهدي مع قيادات سياسية أولوياتها في تحقيق الأمن والخدمات والإعمار.. بينما دعت الأمم المتحدة السلطات العراقية إلى الكشف عن الخلايا الإرهابية&النائمة وتدميرها.

إيلاف: بحث المكلف بتشكيل الحكومة العراقية المقبلة السياسي المستقل عادل عبد المهدي مع عدد من القيادات &السياسية في البلاد الأوضاع السياسية وتشكيل الحكومة المقبلة، حيث جرى التأكيد على محتوى البرنامج الحكومي وأولويات الحكومة في الإعمار ودعم الاستقرار الأمني وتوفير الخدمات وفرص العمل وتعزيز العلاقات الخارجية، كما نقل المكتب الإعلامي لعبد المهدي في بيان صحافي الليلة الماضية تابعته "إيلاف".

وأشار إلى أن مباحثات عبد المهدي جرت مع القادة السياسيين كلّ&على انفراد: رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، ورئيس تحالف القرار السيد أسامة النجيفي، ورئيس حركة عصائب أهل الحق الشيخ قيس الخزعلي، ورئيس مجلس النواب السابق سليم الجبوري، وأعضاء من حركة عطاء، ورئيس ائتلاف بيارق الخير خالد العبيدي، والقيادي في تيار الحكمة وزير الشباب والرياضة عبد الحسين عبطان، الذين عبّروا عن أملهم في تشكيل الحكومة بما يخدم الشعب العراقي.

من جهته، أكد رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي خلال اجتماعه مع عبد المهدي أهمية تشكيل حكومة خدمات قوية وفق معايير الكفاءة والنزاهة وبما يمكنها من مواجهة التحديات الراهنة.

وقد بحث الجانبان تطورات الأوضاع على الصعيدين السياسي والأمني والجهود المبذولة للوصول إلى رؤى مشتركة للاتفاق على برنامج وطني يسهم في تشكيل الحكومة المقبلة، حيث أكد الحلبوسي، بحسب بيان صحافي لمكتبه الإعلامي تابعته "إيلاف"، أكد على أهمية تشكيل حكومة خدمات قوية وفق معايير الكفاءة والنزاهة وبما يمكنها من مواجهة التحديات الراهنة وتلبية تطلعات الشارع العراقي"، معربًا عن أمله أن "يتم ذلك في أقرب وقت ممكن وضمن المدة الدستورية المحددة" التي تنتهي في الثالث من الشهر المقبل.&
&
ويكثف عبد المهدي حاليًا اتصالاته مع القوى السياسية على أساس ترشيح كل منها أربعة وزراء، ويختار هو أحدهم، بينما تنازل مقتدى الصدر زعيم تحالف سائرون الفائز في الانتخابات الأخيرة عن حصة تحالفه في الحكومة، والمتمثلة في سبعة وزراء، مؤكدًا على ضرورة تنفيذ دعواته إلى حكومة تكنوقراط مستقلين بعيدًا عن المحاصصة المعمول بها في البلاد منذ سقوط النظام السابق عام 2003.

وأكدت مصادر عراقية أن مهمة عبد المهدي هذه تواجه صعوبات كبيرة بسبب تطلعات القوى السياسية إلى مكاسب فيها على حساب رغبته في حكومة كفاءات، وحيث لا تستبعد المصادر إمكانيه اعتذاره عن المهمة المكلف بها في حال معارضة الكتل لخططه هذه.

ودعا الصدر السبت الماضي عبد المهدي إلى الاحتفاظ بحقيبتي الدفاع والداخلية وكل المناصب الأمنية الحساسة بيده حصرًا. وأشار في تغريدة على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إلى أنه "على رئيس الوزراء أن يبقي وزارتي الدفاع والداخلية، بل كل المناصب الأمنية الحساسة بيده حصرًا، ولا يحق لأي حزب أو كتلة ترشيح أحد لها، فجيش العراق وشرطته وقواته الأمنية يجب أن يكون ولاؤهم للوطن حصرًا".&

وبيّن "إننا إذ منعنا الترشيح للوزارات إنما لأجل أن تكون بيد رئيس الوزراء، وليس هبة للكتل والأحزاب، أو أن تكون عرضة للمحاصصة، بل لا بد أن تكون بيد التكنوقراط المستقل، وإلا كان لنا موقف آخر".

وكلف الرئيس العراقي الجديد برهم صالح الثلاثاء الماضي السياسي المخضرم نائب الرئيس العراقي وزير النفط السابق عادل عبد المهدي بتشكيل حكومة جديدة للبلاد خلال مهلة دستورية لا تتخطى 30 يومًا.

الأمم المتحدة تدعو بغداد إلى كشف الخلايا الإرهابية النائمة وتدميرها
دعا الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيش السلطات العراقية إلى للكشف عن الخلايا الإرهابية&النائمة وتدميرها.

ودان كوبيش بشدة "التفجيرات الإرهابية التي استهدفت عددًا من الأحياء في محافظات بغداد وصلاح الدين والأنبار (الفلوجة) خلال اليومين الماضيين، مقدمًا تعازيه الخالصة إلى أسر المتوفين، وتمنى للجرحى الشفاء العاجل".

وطالب الممثل الأممي السلطات العراقية بـ"توخي اليقظة الزائدة في سعيها إلى الكشف عن الخلايا الإرهابية&النائمة وتدميرها".. وقال "لن يذعن الشعب العراقي إلى مثل هذه الأعمال الجبانة وسيظل يسعى وراء حياة طبيعية، ولن يسمح للإرهاب بإفشال تعافي البلد ومستقبله من الاستقرار والرخاء".

وشهدت بغداد الليلة الماضية سبعة انفجارات أدت إلى مقتل 5 أشخاص، وإصابة 22 آخرين بعد 24 ساعة من ثلاثة أخرى شهدتها مناطق غربية من العراق.

وقالت مصادر أمنية إن تفجيرات مساء أمس شملت مناطق جكوك وأبو غريب وأبو دشير حول العاصمة ومنطقة اليوسفية والمحمودية جنوبها ومنطقة السبع أبكار شمالها. وأشارت إلى أن القوات الأمنية وسيارات الإسعاف وفرق الدفاع المدني وصلت إلى أماكن الانفجارات، وفرضت أطواقًا أمنية لانتشال الجثث ومنع حدوث تجمعات بالقرب من المواقع تلافيًا لحدوث تفجيرات أخرى.

جاءت هذه التفجيرات بعد 24 ساعة من 3 تفجيرات مماثلة شهدتها محافظات بغداد والأنبار وصلاح الدين في تصاعد للهجمات، فيما يستعد العراق لزيارة أربعينية "استشهاد" الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب، التي يشارك فيها ملايين المسلمين، وخاصة من العراق وإيران، كما تتزامن مع جهود سياسية لتشكيل حكومة عراقية جديدة يعتبر الأمن من أول التحديات التي تواجهها لتحقيقه.
&