إيلاف من أمستردام: رد الاتحاد الوطني الكردستاني على اتهامات رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني والرئيس السابق لاقليم كردستان العراق مسعود بارزاني بالخيانة يوم 16 أكتوبر عام 2017 يوم دخول القوات العراقية محافظة كركوك عقب إصرار بارزاني على اتمام الاستفتاء باستقلال اقليم كردستان العراق بدولة منفصلة وتحرك القوات العراقية التي فرضت القانون في المناطق المتنازع عليها ومنها كركوك وتعاون قوات الاتحاد الوطني الكردستاني مع الجيش العراقي.

ردُ الاتحاد الوطني الكردستاني جاء اليوم الأربعاء، من قبل القيادية في الاتحاد الكردستاني الوطني ريزان الشيخ دلير التي قالت إن “هذا الاتهام حصل بعد خسارة بارزاني منصب رئاسة الجمهورية الاتحادية”.

وبينت في بيان لها اطلعت عليه "إيلاف" أن مسعود “بارزاني سيخسر كل شيء كونه يسعى إلى تحقيق مصالحه الشخصية دون مصلحة الشعب والحفاظ&عليه، فضلا عن عدم حبه للشعبين الكردي والعراقي”، لافتة إلى إن “ما جرى في كركوك العام الماضي ليس خيانة، إنما تطبيق القانون وفرض سيطرة السلطة الاتحادية عليها “.

وأضافت أن “الاتهامات التي وجهها بارزاني للاتحاد بالعمالة والخيانة حصلت بعد خسارته منصب رئاسة الجمهورية"، متسائلة "لماذا يقاتل بارزاني في الوقت الحالي للحصول على عدد من الوزارات إذ إن الحكومة الحالية محتلة والاتحاد خائن وعميل؟".

وكان رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني خوّن الاتحاد الوطني الكردستاني في ذكرى دخول الجيش العراقي محافظة كركوك، واصفاً دخول القوات الاتحادية الى المحافظة بـ "اليوم الأسود" مؤكداً على "عدم المساومة على الهوية الكردستانية لكركوك".

وقال بارزانى في رسالة وجهها لأنصاره وللشعب الكردي: "في مثل هذا اليوم وقبل عام جرت خيانة سافلة على آمال وتطلعات شعب مظلوم. لا يمكن المساومة على كردستانية كركوك".

وأضاف أن "ما جرى كان لعبة بعيدة عن الضمير وقعت فى إطار مخطط خياني، وجرى هدمها والاستخفاف بمقدسات شعب كردستان.. هذه المؤامرة الدنيئة كانت استخفافا بمئة عام من النضال والتضحيات لشعبنا، وبدماء الشهداء من البيشمركة الأبطال الذين حموا كركوك والمناطق الكردستانية الأخرى فى الحرب ضد إرهابيي داعش".

وقال بارزاني "كنا نتوقع كل الاحتمالات، لكننا لم نتوقع قط بأن تطعن يد داخلية ظهر شعب كردستان من الخلف بهذه الطريقة".

وتطور الخلاف بين أكبر حزبين كرديين؛ حزب بارزاني الحزب الديمقراطي الكردستاني وحزب الاتحاد الوطني الكردستاني خلال تصويت البرلمان العراقي مطلع الشهر الحالي على اختيار رئيس الجمهورية الذي كان بارزاني يريده لحزبه فرشح بارزاني مدير مكتبه فؤاد حسين ورشح الاتحاد الوطني الكردستاني برهم صالح الذي اختاره النواب العراقيين بنسبة 219 صوتاً مقابل 22 صوتاً لفؤاد حسين.