لندن: حذرت دراسة جديدة من أن التعرض في سن مبكرة إلى الهواء الملوث بسبب الأبخرة المنبعثة من السيارات يزيد خطر إصابة الأطفال بالبدانة.&

واكتشف علماء أن تعرض الطفل في السنة الأولى إلى مستويات عالية من ثاني اوكسيد النتروجين المنبعث من محركات الديزل أدى إلى زيادة سريعة في الوزن لاحقاً، كما ذكرت صحيفة الغارديان في تقرير عن الدراسة الجديدة. وكانت دراسات أخيرة ربطت ملوثات أخرى سببها حركة المرور ببدانة الأطفال.&

ويبلغ التلوث بثاني اوكسيد النتروجين مستويات ممنوعة في العديد من مدن اوروبا والعالم مثل لندن وطهران.&

وناشدت جنيفر كيم رئيسة فريق الباحثين الذين أجروا الدراسة الجديدة من جامعة ساوثرن كاليفورنيا الأميركية الآباء ان ينتبهوا إلى الأماكن التي يقضي أطفالهم اوقاتاً فيها وخاصة إذا كانت قريبة من طرق رئيسية. ونقلت صحيفة الغارديان عن كيم قولها "ان السنة الأولى من الحياة فترة من النمو المتسارع لأجهزة الجسم المختلفة يمكن ان تمهد لنمو الجسم لاحقاً".&

وكشفت منظمة الصحة العالمية مؤخراً أن 90 في المئة من اطفال العالم يتنفسون هواء ملوثاً واصفة ذلك بأنه وضع "لا يُغتفر".&

وتابعت الدراسة الجديدة 2318 طفلا في جنوب ولاية كاليفورنيا بناء على دراسات سابقة توصلت إلى ان التلوث الناجم عن حركة المرور يزيد خطر البدانة بين الأطفال. ودرس الباحثون تأثير تلوث الهواء من الطرق الرئيسية حيث تكثر محركات الديزل الكبيرة في السنة الأولى ذات الأهمية الحاسمة من عمر الطفل.&

وجد الباحثون ان الأطفال الذين تعرضوا مبكراً إلى مستويات عالية من التلوث كان وزنهم حين بلغوا العاشرة يزيد نحو كلغم في المتوسط على وزن اقرانهم الذين تعرضوا إلى مستويات متدنية من التلوث بعد مراعاة عوامل أخرى مثل الجنس والأصل الاثني ومستوى تعليم الوالدين والنظام الغذائي المتبع.&

وخلص الباحثون إلى أن تعرض الطفل مبكراً إلى مستويات عالية من تلوث الهواء يزيد خطر الوزن الزائد لاحقاً وبالتالي خطر البدانة في مرحلة الطفولة.&

وقال البروفيسور جونثان كريغ من جامعة الملكة ماري في لندن الذي لم يشارك في البحث ان نتائج الدراسة مهمة في تأكيد العلاقة بين زيادة كتلة جسم الطفل وتعرضه مبكراً إلى تلوث الهواء لأنها تتفق مع دراسات سابقة أظهرت وجود علاقة بين مرض السكري من النوع الثاني في الكبار وتلوث الهواء.&

ودعا البروفيسور غريغ إلى مزيد من البحث لمعرفة تأثير المواد السامة التي تدخل الرئة عن طريق التنفس على الخلايا الدهنية في الجسم.&

وقدرت دراسة جديدة منفصلة لمرض الربو الذي رُبط منذ زمن طويل بتلوث الهواء ان ما بين 9 إلى 33 مليون زيارة لقسم الطوارئ في المستشفيات كل سنة ناجمة عن تلوث الهواء. ويمثل الرقم الأعلى نحو ثلث الحالات الطارئة التي أُدخل بسببها في وقت أو آخر مرضى الربو البالغ عددهم 358 مليون شخص في العالم.&

أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "الغارديان". الأصل منشور على الرابط التالي:

https://www.theguardian.com/environment/2018/nov/04/childhood-obesity-linked-to-air-pollution-from-vehicles
&