حذر موظفون سابقون في غوغل وفايسبوك من مخاطر الشبكات الاجتماعية على الأطفال، وأطلقوا حملة واسعة النطاق في دعوة لاعتماد تكنولوجيا أمينة.


إيلاف من لندن: أطلق موظفون سابقون في غوغل وفايسبوك حملة تكلف ملايين الدولارات للحد من آثار الشبكات الاجتماعية الأشد ضررًا، بعد أن أُصيبوا بخيبة أمل من هذه المواقع.

وتهدف حملة "حقيقة التكنولوجيا" إلى توفير حماية أفضل للأطفال الذين يستخدمون الهواتف الذكية، وحمل شركات التكنولوجيا العملاقة على بذل المزيد من الجهود لمكافحة الادمان. 

لتكنولوجيا أمينة

من برامج الحملة توفير موارد تعليمية لنحو 55 ألف مدرسة في الولايات المتحدة في إطار مجهود أوسع لشرح تأثير مواقع التواصل الاجتماعي. ويتضمن برنامج آخر نشر إعلانات بكلفة 50 مليون دولار تسلط الضوء على أخطار الإفراط في استخدام تطبيقات الشبكات الاجتماعية مثل الكآبة. 

قال تريستان هاريس الذي ساهم في إطلاق الحملة، وعمل في السابق مستشارًا للشؤون الأخلاقية في غوغل، إنه قلق من النفوذ الذي تتمتع به شركات الانترنت الآن. وأضاف لصحيفة ديلي تلغراف: "إن 50 شخصًا في ماونتين فيو يوجهون كل يوم أفكار ملياري شخص"، في إشارة إلى المنطقة التي يوجد فيها مقر غوغل في كاليفورنيا. ولاحظ هاريس أن "لا أحد يتحدث عن ذلك، فهي بقعة عمياء 100 في المئة". 

تشارك في ادارة الحملة مجموعتان: مركز التكنولوجيا الانسانية الذي أُنشيء حديثًا، ومنظمة الحس السليم غير الربحية التي تعمل من أجل استخدام تكنولوجيا أمينة للأطفال.

نحن أسرى

أعلن منظمو الحملة أن التكنولوجيا تخطف المجتمع، "وما بدأ سباقًا للربح من انتباهنا يقوض الآن أركان مجتمعنا ممثلة بالصحة العقلية والديمقراطية والعلاقات الاجتماعية واطفالنا". 

نوهت الحملة بأن "فايسبوك وتويتر وانستاغرام وغوغل قدمت منتوجات مذهلة كانت عظيمة الفائدة للعالم، لكن هذه الشركات منخرطة في سباق صفري للاستحواذ على انتباهنا المحدد الذي تحتاجه من اجل المال". 

قال منظمو الحملة إن هذه الشركات تستخدم طرائق مقنعة بصورة متزايدة "لإبقائنا مأسورين"، مشيرين إلى أن هذه الشركات "تستهدف عقولنا بتغذيات إخبارية ومحتوى وإشعارات يحركها الذكاء الاصطناعي متعلمة باستمرار كيف تصطادنا بصورة أعمق، من سلوكنا ذاته".

تزايد القلق من تأثير مواقع التواصل الاجتماعي في الأطفال أخيرًا بعدما اطلقت شركات تكنولوجية منصات جديدة تستهدف اليافعين. وانتقد آباء "يوتيوب كيدز"، وهو تطبيق من منصة تبادل افلام الفيديو موجه إلى الأطفال بعد أن اتضح ظهور فيديوهات عنف، وكذلك تطبيق "مسنجر كيدز" من فايسبوك الذي يتيح لأطفال في السادسة أن يراسلوا اصدقاءهم.

أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "ديلي تلغراف". الأصل منشور على الرابط:

http://www.telegraph.co.uk/news/2018/02/05/ex-google-facebook-staff-warn-social-media-dangers/