أكد رئيس كوريا الجنوبية، مون جيه-إن، أن نظيره الأمريكي، دونالد ترامب، للفوز بجازة نوبل للسلام، نظير جهوده لإنهاء التوتر مع كوريا الشمالية بسبب برنامجها النووي.

وجاء في بيان للرئاسة الكورية الجنوبية أن مون قال: "الرئيس الأمريكي ينبغي أن يفوز بجازة نوبل للسلام. كل ما نريده هو السلام".

وقد التقى الرئيس الكوري الجنوبي ونظيره الشمالي الجمعة، وتعهدا بإنهاء الأعمال العدائية بين البلدين، والعمل من أجل "إزالة نهائية للأسلحة النووية" في شبه الجزيرة الكورية.

ويتم التحضير لعقد قمة بين ترامب وكيم، خلال الأسابيع القليلة المقبلة.

وكانت هذه القمة موضوع الحديث الخاص بين كيم ومون وهما يتجولان لوحدهما على الحدود بين البلدين، حسب مسؤول كوري جنوبي.

وكان مون قال في يناير/ كانون الثاني إن "ترامب يعود له الفضل الكبير في استئناف المحادثات بين الكوريتين. وربما كان هذا التحول نتيجة الضغوط والعقوبات الأمريكية".

وجاء تعليق مون على جائزة نوبل للسلام ردا على تصريح أدلت به، لي هي هو، أرملة الرئيس الكوري الجنوبي الراحل، كيم داي جونغ، قالت فيه إن مون يستحق جائزة نوبل للسلام نظير جهوده، فرد عليها مون بأن ترامب هو الذي يستحق الجائزة.

وكان كيم داي جونغ رائد سياسة التقارب مع كوريا الشمالية وفاز بجائزة نوبل للسلام عام 2000، بعدما نظم أول قمة بين الكوريتين مع الرئيس الكوري الشمالي السابق كيم جونغ إيل.

ودعا مون في اجتماع الاثنين إلى دراسة مشتركة مع الشمال لتحديد المشاريع الاقتصادية التي يمكن استئنافها دون انتهاك العقوبات المفروضة على الشمال بسبب البرنامج النووي والباليستي.

وأضاف المسؤول أن "الدراسة هدفها تفعيل المشاريع التي لا تخضع للعقوبات، وما يمكن للكوريتين فعله معا بعد رفع العقوبات مستقبلا".

وقد شنت إدارة ترامب حملة عالمية لفرض أقسى العقوبات على كوريا الشمالية.

وقال وزير الخارجية الأمريكية، مايك بومبيو، الأحد إن ترامب سيواصل "حملة الضغط" بالعقوبات القاسية على كوريا الشمالية حتى يتخلى كيم عن برنامجه النووي.

وعبر ترامب السبت، في مكالمة مع مون، عن سعادته بأن الزعيمان الكوريان توصلا إلى اتفاق خلال القمة يهدف إلى إزالة جميع الأسلحة النووية، حسب المسؤول الكوري الجنوبي.

وقال البيت الأبيض إن ترامب ومون شددا على أن المستقبل السلمي الزاهر لكوريا الشمالية مرهون "بإزالة جميع الأسلحة النووية نهائيا وبطريقة يتم التحقق منها".