تصدت إيران كالعادة في نفي أية تقارير تخصها، وخصوصًا ما يتعلق باتصالاتها مع إسرائيل، ووصف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي التقرير الذي نشرته "إيلاف" اليوم الإثنين عن إجراء مفاوضات غير مباشرة بين إيران وإسرائيل في عمّان بأنها كاذبة ومفبركة. 

إيلاف: قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إن "إيران لا تعترف أساسًا بالكيان الصهيوني الإرهابي الغاصب اللقيط"، وإن الهدف من وراء ترويج مثل هذه الأكاذيب واضح تمامًا.

وفي تصريح لوكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (أرنا) تناسى المتحدث قاسمي أن (إيلاف اللندنية) هي من نشر التقرير نقلًا عن مصادر موثوقة، متحدثًا عن ما سماها "مزاعم بعض وسائل الإعلام الصهيونية والسعودية التي ادّعت بأن مفاوضات غير مباشرة جرت بين إيران والكيان الصهيوني في الأردن". 

وفي تصريح أدلى به لوكالة "أرنا"، هاجم بعض الدول العربية متهمًا إياها بـ"الخيانة لمبادئ فلسطين وطمسها جهاد ومقاومة شعب هذه الأرض على مدى عقود عدة"، وقال قاسمي إن "هذه الفبركة المغرضة والخاوية من قبل بعض المواقع الخبرية المحسوبة على المحور العبري العربي تهدف إلى صرف الرأي العام العالمي عن الجرائم الأخيرة للكيان الصهيوني".

وكشفت مصادر مطلعة لـ(إيلاف اللندنية) أنّ النقاش في لقاء عمّان بين الإسرائيليين كان حول الوضع السوري والمعركة المرتقبة في جنوب شرق سوريا، وتحديدًا في محافظتي درعا والقنيطرة، حيث تم الاتفاق بين الجانبين، بحسب المصادر، على أن لا تشارك إيران وحزب الله والمليشيات التابعة لهما في هذه المعارك المرتقبة ضد المعارضة السورية والفصائل المسلحة هناك، على أن يقوم الجيش السوري بهذه المهمة، وأن تقوم القوات الأردنية بالحفاظ على أراضيها ومنع التسلل إليها من الجانب الآخر.