إيلاف من نيويورك: لم يقف الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، عند خاطر مئات المسؤولين الممتعضين من سياسة إدارته حيال الهجرة على الحدود الجنوبية، ولكن عندما تأثرت ابنته إيفانكا تحرك سريعًا وطالب أعضاء مجلس النواب بإيجاد الحلول اللازمة.

وخلال اجتماع عُقد خلف الأبواب الموصدة بين ترمب ونواب ينتمون الى الحزب الجمهوري، قال الرئيس الأميركي إن إيفانكا ناشدته إنهاء سياسة "عدم التسامح" المتبعة من قبل وزارة العدل على الحدود الجنوبية والتي تؤدي إلى فصل الأطفال عن ذويهم بحسب عدد من المشرعين الذين حضروا اللقاء.

إيفانكا متأثرة

النائب كارلوس كوربيلو أكد لصحيفة "ذا ديلي بيست" صحة ما نُقل عن ترمب وقال "لقد تأثرت (إيفانكا) على ما يبدو بهذا الأمر وتحركت وطلبت منه إيجاد طريقة لوقف هذه الممارسة"، واضاف "قال ترمب إنه يوافق على أن هذا يجب أن ينتهي، ولكن بحل تشريعي".

موجة انتقادات واسعة

ومنذ تسريب صور ومقاطع صوتية لأطفال تم فصلهم عن ذويهم على الحدود الجنوبية مع المكسيك بسبب دخولهم بشكل غير شرعي، تجتاح البلاد موجة انتقادات عنيفة لادارة البيت الأبيض.

ودفع ستيفان ميلر، ووزير العدل جيف سيشنز بإتجاه تطبيق خطة الفصل، بينما القى ترمب باللوم على الحزب الديمقراطي لعدم التوصل الى إقرار مشروع حول الهجرة.

ميلانيا سبقتها

إيفانكا لم تكن الوحيدة في عائلة ترمب التي أعلنت عدم تأييدها سياسة فصل الأطفال عن ذويهم، فزوجته ميلانيا كانت قد دخلت منذ أيام على خط الجدل المُثار، وانتقدت بشكل غير مباشر الممارسات القائمة حاليا على الحدود.

وقالت ستيفاني غريشام المتحدثة باسم السيدة الأميركية الأولى في بيان "إن ميلانيا تكره أن ترى الأطفال يفصلون عن عائلاتهم، وتأمل أن ينجح (الجمهوريون والديمقراطيون في الكونغرس) في التوصل لإصلاح ناجح لنظام الهجرة".

وأضافت "إننا بحاجة إلى نكون بلدا يلتزم بالقوانين كافة، لكنه بلد يأخذ العواطف الإنسانية في الاعتبار في سياساته".