القدس: أعلنت بلدية حيفا الخميس انها ستزيل قريبا&تمثال "ماك يسوع" الذي يظهر دمية على شكل مهرج مصلوبة على طريقة صلب المسيح، من معرض &متحف حيفا للفنون بعد اعتراضات المسيحيين الغاضبين الذين اعتبروا ذلك "إهانة لرموزهم الدينية".

وكتبت رئيسة البلدية عينات كاليش روتم على الفيسبوك&"بالاتفاق مع رؤساء الكنائس في مدينه حيفا (...) سيتم سحب تمثال +ماك يسوع+ قريبا جدا"

واثار معرض "سلع مقدّسة" للفنان الفنلندي جاني لينونين منذ آب/اغسطس الماضي في متحف حيفا للفنون في قلب حي وادي النساس العربي غضب المسيحيين لأنه يتضمن دميتين مصلوبتين على طريقة صلب المسيح &"ماك يسوع" و"كين يسوع".

وطلب رؤساء الكنائس بسحب هذين التمثالين.

وتظهر الدمية التي ترمز الى شبكة مطاعم ماكدونالدز العالمية وهي مصلوبة على طريقة صلب المسيح، إضافة الى دمية أخرى هي "كين" من لعب "باربي" وهي مصلوبة أيضا ومبتسمة.

وكان &مسؤولون مسيحيون طالبوا الاثنين في التماس الى المحكمة المركزية في حيفا بسحب هاتين الدميتين من المعرض.

وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي الأسبوع الماضي صورا للمعروضات، ادت الى تأجيج مشاعر الغضب لدى المسيحيين.

وقد تظاهر مسيحيون أمام المتحف الجمعة، وجرت مواجهات بينهم وبين الشرطة، ما أدى الى اصابة ثلاثة عناصر من الشرطة بجروح بعد تعرضهم للرشق بالحجارة.

كما أفادت الشرطة أن زجاجتين حارقتين أصابتا المتحف في الأيام الأخيرة.

كما دعت وزيرة الثقافة الاسرائيلية ميري ريغيف الى اغلاق المعرض.

-نعبر عن اسفنا -

واكدت رئيسة البلدية في بيانها "نحن نؤمن بدون اي صلة او علاقة لذلك بحريه التعبير عن الرأي كحجر اساس للديموقراطيه".

واضافت "نعبر عن اسفنا للمعاناة النفسية للطوائف المسيحية ازاء ذلك كما نأسف ايضا لاعمال العنف التي حصلت".

كما تقدمت بالشكر الى رجال الدين المسيحي نظرا لرغبتهم "الصادقة في ايجاد الحلول" مشيرة الى الجهود المبذولة "كي نصل معا الى حلول تجنبنا مظاهر العنف".

وقال وديع أبو نصار مستشار رؤساء الكنائس في الاراضي المقدسة إن "العرض لم يكن مناسباً لاسرائيل من الناحية الثقافية لان المشاعر الدينية هنا عميقة".

وكان أبو نصار صرح في وقت سابق هذا الاسبوع انه "النسبة الينا كعرب مسيحيين إنها إهانة لرموزنا ونحن نطالب بإزالتها".

وكانت متحدثة باسم المتحف قالت الاثنين أن الأعمال المعروضة "جزء من معرض يتناول الدين والإيمان في ثقافة الاستهلاك".

ويعيش في اسرائيل بين 130 و140 ألف مسيحي عربي، ما يجعلهم أقلية ضمن الأقلية الفلسطينية من العرب في اسرائيل.

كما كان أبو نصار اعتبر "ان عروضا من هذا النوع في اسرائيل ضد المسلمين واليهود ستعتبر من المحرمات، لكن عندما تكون ضد المسيحيين يتم التغاضي عن الأمر" .

والملفت للأمر أن الفنان الفنلندي لينونين، صاحب القطع المثيرة للجدل طالب بإزالتها.

وبعد أن بلغته حملة الاحتجاجات للمسيحيين ضد معرضه، قال لينونين في بيان تلقت فرانس برس منه نسخة إنه طلب في ايلول/سبتمبر الماضي من المتحف أن يزيل الدمى "احتجاجا على انتهاكات إسرائيل لحقوق الإنسان".

واضاف "ان اسرائيل تستخدم علانية معارض فنية كهذه كما تستخدم الثقافة بشكل عام وسيلة للدعاية وللتمويه وتبرير نظام الفصل العنصري والاحتلال الاستيطاني".

وبعد احتجاجات الأسبوع الماضي، اتصل لينونين بالمتحف مطالبا مجددا بسحب اعماله قائلا "أصر على أن يخرج المتحف أعمالي الفنية بعيدا على الفور".