موقف رسمي كويتي رافض للتطبيع مع إسرائيل، صدر على لسان نائب وزير الخارجية “خالد الجارالله” الذي وضع حدًا لتداعيات تغريدة الساعات الأخيرة من العام الماضي.

ورد الجار الله بشكل مباشر على دعوة وجهتها الكاتبة الكويتية، فجر السعيد عبر حسابها على تويتر، دعت فيها الى التطبيع مع إسرائيل، حيث قال، "لا توجد أية خطوات كويتية للتطبيع مع إسرائيل"، معتبراً "ان جميع الأصوات المنادية بالتطبيع فردية، ولا تمت بصلة إلى الموقف الرسمي.

آخر المطبعين

وأضاف، "إذا كان الكلام عما يتردّد في مواقع السوشيال ميديا، نعم إن الأخت (الكاتبة) فجر السعيد تكلّمت عن موضوع التطبيع وغيره،&ولكن على المستوى الرسمي فأنا أعتقد وأكاد أجزم بأنه لا يوجد أي تصريح رسميّ مسؤول أشار إلى خطوات كويتية للتطبيع”.

وتابع قائلا، الموقف الكويتي واضح منذ أن أعلنه (أمير الكويت السابق) الشيخ جابر الأحمد، الكويت ستكون آخر دولة تطبع مع إسرائيل".

تغريدة اليوم الاخير

وكتبت السعيد يوم الحادي والثلاثين من شهر ديسمبر الفائت، على حسابها على تويتر تقول، "أتوقع السنة الميلادية الجديدة 2019. سنه خير وأمن وأمان، وبهذه المناسبة السعيدة، أحب أن أقول لكم، إني أؤيد وبشدة، التطبيع مع دولة إسرائيل، والانفتاح التجاري عليها، وإدخال رؤوس الأموال العربية للاستثمار، وفتح السياحة، وخاصة السياحة الدينية (إلى) الأقصى وقبة الصخرة وكنيسة القيامة".

ترحيب اسرائيلي

واستقبلت صفحة "إسرائيل بالعربية" التابعة لوزارة الخارجية الإسرائيلية على تويتر، &تغريدة السعيد بالترحيب، ووصفتها بالشجاعة، مضيفة "بالتوجهات السلمية والتعاون المشترك مع إسرائيل ستجني الشعوب العربية الخير والبركة".

شكوى لم تعمر كثيرا

وبموازاة الترحيب الإسرائيلي، تقدم المحامي، طلال العبيد بشكوى بحق السعيد الى النيابة العامة وضمنها اتهامات للكاتبة "بالتحريض على التطبيع مع إسرائيل، الذي من شأنه هدم النظام الاقتصادي والاجتماعي لدولة الكويت".

شكوى العبيد سقطت سريعا، بعدما قررت النيابة العامة في الكويت عدم البت بها لعدم الاختصاص، واستقبلت السعيد الخبر بالقول إنه "وبحسب المحامين الموكلين بالقضايا المرفوعة ضدها، فإن القضايا لم يتم التحقيق فيها أصلًا؛ لعدم وجود جريمة في كلامها، الأمر الذي لا يستوجب العقوبة في الأصل؛ لعدم وجود نص في القانون يمنع الدعوة للتطبيع مع إسرائيل أو التمني"، اما العبيد فتوعدها بتغريدة جاء فيها، "نقول لفجر السعيد ولغيرها العبرة بالنهاية، فقد سبقوها من قبلها، من حفظت قضاياهم بالنيابة وتم إلزام النيابة، بإعادة فتحها من قبل القضاء، وهم الآن يحاكمون بمحكمة الجنايات ونوعدهم بقدرتنا على المواجهة ونفسنا طويل جدًا".