اكتشف فلكيون قمرًا جديدًا بالكامل في منظومتنا الشمسية كان مختفيًا أمام أنظارهم أطلقوا&عليه اسم "هيبوكامب". القمر الجديد هذا يدور في فلك نبتون ويعتبر أصغر أقماره.

إيلاف: قال العلماء إن القمر الجديد، الذي أطلقوا عليه اسم هيبوكامب، يدور في فلك نبتون، وهو أصغر أقمار هذا الكوكب، لكنه يتصرف تصرفًا شديد الغرابة، وبطرق يمكن أن تلقي ضوءًا على كيفية نشوء هذا القمر أصلًا. &

الرابع عشر لنبتون
كان القمر هيبوكامب موجودًا في صور سابقة للكوكب نبتون، ولكن إمكانات الفلكيين التقنية لم تكن متطورة بما فيه الكفاية لاكتشافه، ولم يُرصَد هذا العالم الصغير ويُفهرَس فعلًا إلا الآن، كما أفادت صحيفة "إندبندنت". &

عندما مرت المركبة الفضائية فوياجر 2 بالكوكب نبتون عام 1989، رصدت ستة أقمار داخلية صغيرة تدور في فلكه، كل منها صغير جدًا من حيث الحجم، وأصغر عمرًا بكثير من نبتون، ربما نشأت بعد وصول ترايتون، أكبر أقمار نبتون، بفترة قصيرة.

لكن دراسة جديدة أظهرت أن هناك قمرًا صغيرًا آخر غير ملحوظ، يعوم في مدار قرب الكوكب، رافعًا عدد أقمار نبتون إلى 14 قمرًا، وتاليًا إلقاء ضوء جديد على هذا الكوكب الكبير.

... والأصغر إطلاقًا
استخدم الفلكيون في الاختراق الجديد أحدث الطرق التقنية لتحليل الصور من تلسكوب هابل الفضائي التابع لوكالة الفضاء الأميركية "ناسا"، بما أتاح لهم رؤية الأقمار الداخلية، رغم السرعة الهائلة التي تدور بها حول نبتون. وعندما التُقطت الصور الأولى التي شملت القمر هيبوكامب في عام 2014، كان العلماء لا يملكون القدرة على اكتشاف مثل هذا الجسم الصغير، الذي يدور بهذه السرعة الفائقة. &&

سُمّي القمر الجديد هيبوكامب، كناية بالمخلوق البحري في الأساطير اليونانية. حجم القمر الصغير يجعله أصغر أقمار نبتون، حيث يبلغ عرضه 34 كلم فقط.&

يعوم القمر الجديد في مدار قريب من بروتيوس، أكبر هذه الأقمار الداخلية وأبعدها. ويقول الفلكيون إن هيبوكامب نشأ على الأرجح عندما انفصلت أشطار من ذلك القمر إثر اصطدامه بمذنب كبير.&

ولادة عبر اصطدام
ولا يستبعد الفلكيون أن يكون القمر هيبوكامب نشأ حيث هو الآن، ولا يمت بصلة إلى القمر بروتيوس، ولكن حجمه الصغير وموقعه الغريب يشيران إلى أنه نشأ نتيجة اصطدام، الأمر الذي يساعد العلماء على فهم كيفية نشأة منظومة أقمار نبتون الأخرى أيضًا.&

إلى جانب اكتشاف القمر هيبوكامب تمكن العلماء من معرفة تفاصيل جديدة عن أقمار نبتون الأخرى، مثل القمر ناياد، الذي لم يُشاهَد منذ عام 1989، وعن أحجامها ومداراتها. ويمكن أن تؤدي التقنيات الحديثة نفسها إلى مزيد من الاكتشافات. &

أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "إندبندنت". الأصل منشور على الرابط التالي:
https://www.independent.co.uk/life-style/gadgets-and-tech/news/new-moon-found-2019-february-neptune-nasa-hippocamp-hubble-a8788961.html
& &&