أحدثت نائبة جمهورية في مجلس النواب في ولاية بنسلفانيا الأميركية غضبًا الثلاثاء، بعدما استقبلت أول نائبة مسلمة في المجلس بتلاوة صلوات مسيحية وصفت بـ"المستفزة".

إيلاف من واشنطن: فور أداء النائبة المسلمة موفيتا جونسون هاريل القسم، بحضور عائلتها وأصدقاء، اعتلت زميلتها الجمهورية ستيفاني بورفيتس المنصة لتلاوة صلوات دينية، قالت فيها "باسم يسوع، ستركع كل ركبة وكل لسان. سيعترفون بأنك الرب"، قبل أن تشكر المسيح على "الهبة المتمثلة في الرئيس ترمب الذي يقف بجانب إسرائيل بشكل لا لبس فيه".

إسلاموفوبيا مرفوضة
وقالت وسائل إعلام أميركية إن وقع ما ورد في هذه الصلاة على الكثير من الأعضاء كان صادمًا، حتى إن لقطات أظهرت رئيس المجلس، الجمهوري مايك تورزاي، وهو يحاول مقاطعتها.

وقالت النائبة المسلمة هاريل لصحيفة بنسلفانيا كابيتال ستار إن "نص الصلاة الافتتاحية كان مسيئًا للغاية بالنسبة إليّ وإلى ضيوفي وإلى أعضاء آخرين في المجلس".

أضافت "لقد عكس النص بشكل صارخ الإسلاموفوبيا الموجودة لدى بعض القيادات التي من المفترض أنها تمثل الشعب". وفي بيان قال رئيس الأقلية الديمقراطية في المجلس جون هاريس "إن بوروفيتش استخدمت دينها والصلاة من أجل تخويف جونان هاريل وترهيبهها".

صلاة للتفريق
أضاف في بيانه "دعوني أكون واضحًا. أنا مسيحي، وأذهب كل أحد للصلاة في الكنيسة، لكن هذا لا يعني بأي حال أنني سأتباهى بديني أمام أشخاص لا يؤمنون به، هذا السلوك يجب ألا يكون مسموحًا به في المجلس".

وكان النائب الديمقراطي فرانك ديرمودي انتقد بعد تلاوة الصلاة ما ورد فيها في كلمة أمام الأعضاء. وقال إنه "يجب أن تكون الصلوات الافتتاحية جامعة ولا تفرق".

ورأى أنه "في يوم تاريخي، انضمت فيه أول امرأة مسلمة إلى المجلس، كانت هناك صلاة تستهدف&تفريقنا".

أفضت الانتخابات في طول البلاد وعرضها في المجالس التشريعية كافة إلى فوز عدد غير مسبوق من الأقليات، إن كان من السود أو المثليين أو المسلمين، إذ انضمت إلى مجلس النواب للمرة الأولى امرأتان مسلمتان عربيتان، رشيدة طليب، المنحدرة من أصول فلسطينية، وإلهان عمر، التي لجأت مع عائلتها إلى الولايات المتحدة بعد فرارهم من الحرب الأهلية في الصومال.