قالت السلطات المصرية إنها قتلت 14 عنصرًا إرهابيًا مساء أمس الأربعاء في مواجهات وقعت في شمال سيناء.

أعلنت وزارة الداخلية المصرية، أنها استطاعت قتل 14 "عنصرًا إرهابيًا"، في إطار "ملاحقة العناصر الإرهابية المتورطة في مهاجمة أحد الأكمنة الأمنية جنوب العريش فجر اليوم الأربعاء".

وقالت في بيان لها: "أسفر تتبع مسار هروب العناصر المنفذة للحادث، عن تحديد مكان مجموعة من العناصر الإرهابية حال تواجدهم داخل أحد المنازل المهجورة بقطعة أرض فضاء بحي المساعيد دائرة قسم شرطة ثالث العريش".

وأضافت وزارة الداخلية المصرية: "وأثناء محاصرتهم قاموا بإطلاق النيران بكثافة تجاه القوات؛ فتم التعامل معهم، مما أسفر عن مصرع 14 من العناصر الإرهابية، وعُثر بحوزتهم على 14 بندقية آلية، ۳ عبوات مُتفجرة، ۲ حزام ناسف، تم اتخاذ الإجراءات القانونية، وتتولى نيابة أمن الدولة العليا التحقيق.

وكانj مجموعة من العناصر الإرهابية استهدفت فجر أمس الأربعاء، نقطة أمنية جنوب مدينة العريش. وقالت وزارة الداخلية إنه تم التعامل مع تلك العناصر وتبادل إطلاق النيران، ما أسفر عن مقتل 5 من العناصر الإرهابية، واستشهاد ضابط، وأمين شرطة، و٦ مجندين، وتقوم القوات بتتبع خطوط سير الهروب لتلك العناصر الإرهابية.

ومن جانبه، أعرب مرصد مكافحة الإرهاب، التابع للمنظمة المصرية لحقوق الإنسان،عن إدانته البالغة للحادث الإرهابي الذي استهدف كمينا أمنيا غرب مدينة العريش.

وطالب المرصد الحكومة المصرية، باتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة هذه التحديات والقبض علي المنفذين وتقديمهم للعدالة، مشيرًا إلى أن مثل هذه الأعمال الإرهابية تهدد &قيم حقوق الإنسان داخل مصر، لأنها تمثل اعتداء على حزمة الحقوق والحريات التي أقرتها المواثيق والاتفاقيات الدولية وأهمها الحق في الحياة والحرية والأمان الشخصي والحق في التنقل.

وأكد المرصد أن الجرائم الإرهابية تمثل اعتداء على حق الحياة، ذلك الحق الذي كفلته المواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان والدساتير المختلفة ومنها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي نص في متن مادته الثالثة على أن "لكل فرد حق في الحياة والحرية والأمان على شخصه"، وكذلك العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية و السياسية الذي نص في متن مادته السادسة على أن ” الحق في الحياة &الملازم لكل إنسان، وعلى القانون أن يحمي هذا الحق و لا يجوز حرمان أحد من حياته تعسفاً".

وطالب المرصد السلطات المصرية بضرورة اتخاذ خطوات عملية وسريعة لمكافحة البؤر الإرهابية وتكثيف القوات الأمنية وتوفير الحماية الكافية للمواطنين &والمنشآت الحيوية، وتعزيز قيم ومبادئ حقوق الإنسان.

ومن جانبه، قال حافظ أبوسعدة، رئيس المنظمة، إن أعمال وأساليب وممارسات الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره هي أنشطة تهدد السلامة الإقليمية للدول وأمنها وأن هذه العمليات الإرهابية تمثل تهديدا خطيرا على أمن وحياة البشر وحضارتهم، كما تمثل اعتداء صارخا على حزمة الحقوق والحريات التي أقرتها كافة المواثيق والاتفاقيات الدولية، وأهمها الحق في الحياة والحرية والأمان الشخصي، إضافة إلى أن الإرهاب يكتسح &العديد من الحقوق والحريات الأخرى كالحق في التملك والتنقل والسكن والثقافة والتعليم وغيرها من الحقوق المدنية والسياسية &والاقتصادية والثقافية والاجتماعية.

وأضاف أنه من البديهي أن الإرهاب يتنافى مع تعاليم الأديان وخاصة تعاليم الدين الإسلامي السمحة، كما يُعد انتهاكا لسيادة حكم القانون وللقوانين الدولية الإنسانية.

وطالب أبو سعدة المجتمع الدولي أن يتخذ الخطوات اللازمة لتعزيز التعاون من أجل منع الإرهاب ومكافحته.