اعلنت لجنة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو رسمياً إدراج مدينة بابل الأثرية على لائحة التراث العالمي، بعد التصويت على القرار في مؤتمر لجنة التراث العالمي بدورتها الثالثة والأربعين، الذي تنظمه (اليونسكو) في العاصمة الاذربيجانية (باكو )، وقد اكد الوفد العراقي امام جمعية التراث العالمي: نحثكم على التصويت على آثار بابل وإبعادها عن قائمة المواقع المهددة.

وأثار إعلان الخبر، على الصفحة الخاصة لوزير الثقافة العراقية ومن ثم التلفزيون الرسمي العراقي ، افراحا عراقية كبيرة على مختلف وسائل الإعلام ومواقع التواصل معربين عن املهم ان تفتح بوابة عشتار الآفاق من جديد لحضارة عراقية جديدة، وان تعود الجنائن المعلقة لتكون من عجائب الدنيا، وانهالت التبريكات مع كلمات زينت الصفحات الالكترونية مثل (بابل عظمة الإنسان العراقي العريق..) وان (المَعلم الثقافي أهم من المَعلم الطبيعي)، وقد سبقت ذلك حملة حملت هاشتاق (بابل ..تراث ..عالمي)، مؤكدين أن الحضارة العراقية تنتصر، مع تأكيدات على ان &الاهم هو الخطوة التي تلي هذا الاعلان.&

وقد تساءل البعض عن ماهية تداعيات هذا التصويت وكيف تستفيد منه بابل، خاصة ان الاعلان عن الأهوار قبلها فبقيت كما هي ولا تغيير حدث!.

& وعادت بابل الى لائحة التراث العالمي بعد إخراجها منها بقرار مجحف في ثمانينيات القرن الماضي..

واعتبر العراقيون ادراج مدينة بابل الاثرية تراثا عالميا حدثا عراقيا مهما حيث لما لهذه المدينة التاريخية من منزلة كبرى في التاريخ العالمي. ورددا كلمات اغنية عراقية تقول (يلجمالك سومري ونظرات عينك بابلية).

&وكان &الشاعر د. علي الشلاه، رئيس مهرجان بابل للثقافات ) قد كتب من (باكو) قبل ساعات من هذا الاعلان ان الطريق الى بابل هو الطريق الى الكلمة، وقال: بابل ليست مجرد مدينة، إنها بداية المدينة وتاريخ كل مدينة، منها ابتدأت الإنسانية قصتها ووضع لأول مرة حجر فوق حجر ليكون الجدار والغرفة والبيت.

واضاف: "بابل شريعة حمورابي وقوانينه التي قدستها الشرائع والقصائد والأغاني وصاغت خلودها ملحمة جلجامش وعشبة الخلود. بابل تريد ابناءها .. تسائلكم أن تعودوا اليها لكي تعود اليكم اما عظيمة وعاشقة معلقة بكم والهة عشتارية الجمال والحب.

وتابع: بابل تدعوكم لاعادتها الى منزلها ومنزلتها في لائحة التراث العالمي واثقة بمكانتها لديكم منشدة معكم نشيد ابنائها الاوائل.. يوم لم تكن الارض الا بابل.. ينساب صوت البشرية منها .. كلنا بابليون.

&وقال الصحفي حاكم الشمري :هذه المدينة تعني التاريخ بأكمله، فهي مهد الانسانية التي علمتها صناعة الحرف وأين ما ذكرت بابل ذكر التاريخ كله، وما كانت هناك حاجة ان تناقش بل ان تمرر وتعلن على لائحة التراث العالمي بالإجماع كونها بابل ..القانون بمسلته والعربة والموسيقى والكتاب والتدوين والألواح والكتابة وكل شيء.

وقال الاعلامي حسين جرادي: الاحتفاء بإدراج أي معلّم أثري أو طبيعي على لائحة التراث العالمي فطري وطبيعي ومشروع، لكنّه بالتأكيد لا يلغي وجوب التنبيه إلى أهمية إيلاء هذه المعالم الاهتمام اللائق بهذا الإنجاز، وتخصيص الميزانيات الملائمة لجعلها وجهة سياحية محترمة، حتى يشعر أبناؤها بأنّ الإنجاز الدولي ليس مجرّد #هاشتاغ، بل فرصة جدّية للفخر بما لدى العراق.

&