ديترويت: تسلط الأضواء الأربعاء على المرشح الديموقراطي المعتدل الأوفر حظا جو بايدن في الجولة الثانية من المناظرات الرئاسية بين الديموقراطيين الأربعاء بعد أن كشفت الليلة الأولى عن انقسامات بين الجناحين الوسطي والتقدمي في الحزب.&

ويتوقع أن يظهر بايدن، نائب الرئيس السابق الذي يتفوق في استطلاعات الرأي على منافسيه في السباق على هزيمة دونالد ترامب العام المقبل، مليئا بالطاقة ومستعدا للمعركة بعد اداء فاتر في مناظرة جرت الشهر الماضي.&

ويتنافس بايدن (76 عاما) في ديترويت مع السناتورة كامالا هاريس والسناتور كوري بوكر، أبرز مرشحين اسودين يرجح أن يركزا على قضايا خلافية اثناء عمله السياسي الممتد 36 عاماً.&

ويتوقع أن تسلط الأضواء على سجل بايدن في قضايا الجريمة والعنصرية وهي المسألة التي خيمت على واشنطن بعد هجمات ترامب المستمرة على الديموقراطيين من الأقليات.&

وبدا بايدن، الذي وصفه ترامب ب"جو النعسان"، غير مستعد عندما هاجمته هاريس في حزيران/يونيو بشأن علاقاته قبل عقود بأعضاء من الكونغرس دعوا إلى الفصل العنصري.&

وقال بايدن في تجمع لجمع التبرعات الأسبوع الماضي "لن أكون مؤدبا هذه المرة".&

ويشارك في المناظرة 20 مرشحا خلال ليلتين في ميتشيغن، الولاية التي تمكن ترامب من الفوز بها في 2016.&

هجوم مستمر

وكان عضوا مجلس الشيوخ الأميركي بيرني ساندرز وإليزابيث وارن واجها هجمات عنيفة من خصومهما المعتدلين خلال مناظرة جرت مساء الثلاثاء بين المرشحين الديموقراطيين للسباق إلى الرئاسة في انتخابات 2020، وكشفت خطوط الانقسام العقائدي داخل الحزب.

ودعت وارن إلى "تغيير كبير وبنيوي"، محذرة من أن سياسة "ضعيفة" لإجراء إصلاحات جذرية ستؤدي إلى إبقاء "نظام محكم ساعد الأثرياء وأصحاب العلاقات الجيدة ودفع بالقذارة في وجه كل شخص آخر".

وانتقد عضو الكونغرس السابق المعتدل جون ديلاني طروحاتهما التي تشبه "قصصا خرافية اقتصادية". وقال إن "سياسات سيئة مثل توفير رعاية صحية للجميع، وكل شيء مجاني، ووعود مستحيلة ستدفع الناخبين المستقلين إلى إعادة انتخاب ترامب".

وانتقد ترامب بشدة ما جرى في المناظرة، وأكد على تويتر أنه الوحيد الذي يمكن ائتمانه على أموال البلاد.&

وكتب "الأشخاص الذين شاهدتهم على المسرح الليلة الماضية، اضف اليهم جو النعسان، وهاريس والبقية، سيقودوننا إلى مستنقع اقتصادي لم نر مثله من قبل".&

وتعتبر هذه الجولة من المناظرات مهمة للغاية بالنسبة للعدد الكبير من المرشحين الذين يرجح أن ينخفض عددهم إلى النصف قبل المناظرة المقبلة في أيلول/سبتمبر.&

"تقدم وليس ثورة"

وارن وساندرز المتعادلان في استطلاعات الرأي، لديهما اجندة سياسية متشابهة. فكلاهما يؤيدان منح الرعاية الصحية لجميع الأميركيين، وجعل التعليم في الكليات الحكومية مجانيا، وزيادة الضرائب على الأغنياء وتنظيم أكثر تشددا لسوق المال.&

وتصدى وارن وساندر لهجمات طوال المناظرة التي استمرت ساعتين ونصف ساعة وتناولت كل شيء من الوظائف والسياسة الخارجية إلى عنف الأسلحة والضرائب وكم يجب أن يكون عمر الرئيس.

وقال بيت بوتيجاج (37 عاما) لساندرز (77 عاما) "لا يهمني كم عمرك. ما يهمني هو رؤيتك".&

ولكن وفيما دعا ساندرز إلى "ثورة سياسية" حذر حاكم كولورادو السابق جون هيكنلوبر من الغاء التأمين الصحي الخاص لمئات ملايين الأشخاص.&

وقال إن توسيع الرعاية الصحية يجب أن يكون "تقدماً وليس ثورة". وظهرت كذلك انقسامات بين المرشحين بشأن الهجرة والتجارة.&

فقد لقيت خطة وارن عدم تجريم عبور المهاجرين غير القانونيين إلى الأراضي الأميركية ردا قاسيا من حاكم مونتانا ستيف بولوك.

وقال بولوك إن "نظام هجرة منطقيا يحتاج إلى قيادي عاقل ويمكننا تحقيق ذلك بدون اللجوء إلى إسقاط الملاحقات" عن هؤلاء.

وبعد أن هاجم المرشحون المعتدلون السياسات الطموحة الليبرالية ولكن المكلفة، نفد صبر وارن وقالت وسط تصفيق الحاضرين "لا أفهم لماذا يكلف شخص نفسه الكثير من المتاعب للتنافس على منصب رئيس الولايات المتحدة ليتحدث عما لا يمكننا فعله وما يجب ألا نقاتل من أجله".&
&