أسامة مهدي: اعتبرت المعارضة الايرانية اليوم العقوبات الاميركية ضد وزير خارجية طهران ظريف نهاية للعبة الاصلاح المزيفة التي يدعيها، مؤكدا انها كشفت دوره ووزارته في تسهيل تصدير الارهاب.

وقال رئيس اللجنة الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية محمد محدثين في تصريح صحافي تسلمته "إيلاف" الخميس عقب فرض الولايات المتحدة خلال الساعات الاخيرة عقوبات ضد محمد جواد ظريف وزير خارجية النظام الايراني ان "ظريف والوزارة التابعة له، يلعبان دور المبرر للقمع والتنكيل وتسهيل تصدير الإرهاب ونشر الحروب. أكبر فخر له هو مصاحبته لحسن نصر الله وبشار الأسد وقاسم سليماني".

واكد ضرورة إدراج وزارة الخارجية النظام مع بيت خامنئي وروحاني ووزارة المخابرات على قائمة الإرهاب".

وأضاف ان "أداء ظريف وقاسم سليماني، القائد الإجرامي لقوة القدس الإرهابية، كما أن دور روحاني رئيس النظام الإيراني يشكل الوجه الثاني لعملة الولي الفقيه خامنئي وهم لا يتابعون أي هدف سوى استمرار حكم الملالي العامل الرئيسي لنشر الحروب والأزمات في المنطقة".&

وقال محدثين "لقد ولى عهد ظريف وروحاني ومَن على شاكلتهم حيث كانوا يستطيعون الاستعراض الفارغ للاعتدال المزيف والترويج له في ظل دعم سياسة المهادنة والاسترضاء لهم وهذه هي ترجمة عملية لإرادة أبناء الشعب الإيراني الذين تعالت أصواتهم في انتفاضات عام 2018 بإسقاط النظام القمعي والإرهابي الحاكم برمته وهم يهتفون أيها الإصلاحي وأيها الأصولي انتهت اللعبة".

وكانت الولايات المتحدة قد فرضت مساء امس عقوبات على ظريف ما من شأنه التضييق على أرفع دبلوماسيّي ايران حيث أوضح البيت الابيض أنّ العقوبات تشمل تجميد أيّ أصول لظريف بالولايات المتحدة أو تلك التي تُسيطر عليها كيانات أميركية كما ستسعى واشنطن أيضا الى الحدّ من الرحلات الدولية لظريف.

وقال وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين في بيان إن "ظريف يُنفّذ الأجندة المتهوّرة للمرشد الأعلى لإيران وهو المتحدّث الرئيسي باسم النظام (الإيراني) في العالم.
وكان ظريف في صلب محاولات إيران لنزع فتيل التوتر مع الولايات المتحدة وبلدان أخرى في ما يتعلق ببرنامجها النووي المثير للجدل الذي تقول عنه واشنطن إنه مجرد غطاء لبرنامج سرّي لإنتاج أسلحة نووية.

لكنّ مسؤولا رفيعا بادارة الرئيس دونالد ترمب قال إنّ الصورة الدبلوماسية التي كوّنها ظريف زائفة. واضاف "القضية الرئيسية هي أنّه كانت لديه القدرة على الخداع... بإظهار نفسه محاورا صادقا ومنطقيا باسم النظام. ما نشير إليه اليوم، هو أنه (ظريف) ليس كذلك".
واتّهم الدبلوماسيّ نفسه، ظريف بالعمل كـ"وزير دعاية سياسية وليس كوزير خارجية".&

وبالاضافة الى محاولات تجميد أصول ظريف ستسعى واشنطن الى تقييد قدرته على العمل كدبلوماسي يجول العالم. إلا أنّ من المتوقع أنه سيكون قادرا على زيارة مقر الأمم المتحدة بنيويورك وإن كان تحت قيود مشددة.

ولاحقا علّق وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قائلاً ان "هذا القرار يمثل محاولة جديدة لحرمان النظام الإيراني من الموارد الموَجّهة للإرهاب ولقهر الشعب الإيراني". وتابع "ظريف وهو مسؤول كبير في النظام ويُشيد به، كان لسنواتٍ متواطئا مع هذه الأنشطة الضارّة".

واليوم قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن العقوبات الأميركية على ظريف تصرف "طفولي" يؤكد عجزها على مواجهة إيران مشيرالى أن طريق المفاوضات يمر عبر وزارة الخارجية ووزير الخارجية.

واعتبر روحاني خلال مشاركته في افتتاح قسم الغاز في محطة "هاريس" المركبة للطاقة في مدينة تبريز شمال غرب البلاد ان"الإدعاءات التي تطلقها واشنطن لا تتطابق مع الواقع، أنتم تدعون كل هذه الحريات وتدعون الديمقراطية وتقولون أن أمريكا أكثر دولة ديمقراطية في العالم، وتخشون من منطق شخص يقوم بهز بيتكم الأبيض بتصريحاته".

واشار الى أن "العقوبات الجديدة الأخيرة على إيران خلقت بعض الضغوط لكن الشعب لن يرضخ ويتحمل الصعاب".