الرباط: "احتفـاءً&بالكاتب&المغربي" و"اعترافا بجهـوده وعطاءاتــه الأدبيــة والعلميــة"، وحرصا&على "إيلائـه المكانـة التــي يســتحقها في وطنــه"، تم، مساء الجمعة، بالمكتبة الوطنية بالرباط، تسليم جائزة المغرب للكتاب للفائزين بها برسم دورة 2019، في حفل شهد حضور نخبة من الكتاب والمثقفين وشخصيات مدنية وحكومية.

تحفيز الإبداع

وقال الحسن عبيابة وزير الثقافة والشباب والرياضة، الناطق الرسمي باسم الحكومة، إن جائزة المغرب للكتاب، التي عرفت مسارا طويلا من التنظيم والتطوير، اكتسبت رسميتها كلحظة متميزة لتحفيز الإبداع في مختلف الحقول الفكرية، مشددا على ضرورة الانخراط السريع في العمل المستنير بملكات الإبداع والذكاء، باعتباره أفقا مرتبطا بالتوفر على منظومة قوية للعطاء الفكري والإبداعي،مشيرا إلى أن بلوغ هذه الأهداف رهين بتوفير أسس نهضة فكرية وإبداعية، سواء من حيث التغطية الترابية الوطنية بالبنيات والهياكل الثقافية، أو من خلال تبويئ الفكر والمفكرين والكتاب والمبدعين المكانة اللائقة بهم في المجتمع.

الوزير عبيابة يتوسط المستشار الملكي أندريه ازولاي والناطق الرسمي باسم القصر الملكي ومؤرخ المملكة عبد الحق المريني

51 شمعة

وتشعل جائــزة المغــرب للكتــاب، هــذه السنة، شــمعتها الواحدة والخمسين، لتكون بذلك، كما كتب الوزير عبيابة في كلمة تقديمية لدليل دورة هذه السنة، قـد "بصمـت السـاحة الثقافية المغربية كأرفع جائزة وطنيـة تمنحها وزارة الثقافــة والشــباب والرياضة (قطاع الثقافة) للتشجيع والتحفيز عـلى الإبداع والبحث والترجمة".

تكريم النبوغ المغربي

وتتمحور جائزة المغرب للكتاب، التي تعد، حسب المسؤولين عن الشأن الثقافي المغربي، "مناسبة لتكريم النبوغ المغربي" و"فرصة لإشراك عموم القراء والمهتمين في اختيارات لجن التحكيم والقراءة"، حول تسعة أصناف تشمل الشعر، والسرد، والعلوم الاجتماعية، والدراسات الأدبية والفنية واللغوية، والترجمة، والدراسات في مجال الثقافة الأمازيغية، والإبداع الأدبي الأمازيغي، والكتاب الموجه للطفل والشباب، والعلوم الإنسانية.

المستشار الملكي ازولاي يسلم الجائزة لاحد الفائزين

نحو ابتكار جوائز أخرى

وكتب عبيابة أن جائــزة المغرب للكتاب، باعتبارها "لحظة تتويج لأعمال بعينها" هـي "أمر في غاية الأهمية، غـير أن الأعمال الفائـزة تحتـاج إلى مسـاهمة النقـاد ورجـال الصحافـة والإعلام في تسـليط المزيـد مـن الضـوء عليها حتى تتبوأ المكانة اللائقـة به". قبل أن يعبر عن أمله في أن تمثل هذه الجائزة "تحفيزا لمختلـف الفاعلين المعنيين بالكتاب والإبداع مـن أجل تبني وابتـكار جوائـز أخرى تساهم في دعـم الدينامية المطلوبة في المجـال".

الفائزون

وأسفرت نتائج دورة هذه السنة، التي تمخضت عنها أشغال اللجن المكلفة بالقراءة والتقييم، عن منح الجائزة في 8 أصناف، تهم الشعر، والسرد، والعلوم الاجتماعية، والدراسات الأدبية والفنية واللغوية، والترجمة، والدراسات في مجال الثقافة الأمازيغية، والإبداع الأدبي الأمازيغي، والكتاب الموجه للطفل والشباب؛ مع حجبها على مستوى صنف العلوم الإنسانية. ففي صنف الشعر آلت الجائزة مناصفة لمصطفى ملح عن ديوانه (لا أوبخ أحدا)، الصادر عن مقاربات للنشر، ورشيد خالص عن كتابه (Guerre Totale suivi de Vols, l'éclat)، الصادر عن دار النشر فاصلة. فيما ذهبت جائزة السرد لعبد الرحيم جيران عن روايته (الحجر والبركة) الصادرة عن دار النشر فاصلة؛ وجائزة العلوم الاجتماعية مناصفة لعياد أبلال، عن كتابه (الجهل المركب الدين التدين وإشكالية المعتقد الديني في العالم العربي)، الصادر عن مؤمنون بلا حدود، ولخالد زكري عن مؤلفه (Modernités arabes, de la modernité à la globalisation)، الصادر عن منشورات ملتقى الطرق. فيما عادت جائزة الدراسات الأدبية والفنية واللغوية لإبراهيم الحيسن عن كتابه (الكاريكاتير في المغرب السخرية على محك الممنوع)، الصادر عن منشورات جمعية أصدقاء متحف الطنطان للتراث والتنمية الاجتماعية، وفي صنف الترجمة، آلت الجائزة لحسن الطالب عن ترجمته لكتاب (القريب والبعيد قرن من الأنثربولوجيا بالمغرب)، للكاتب حسن رشيق، الصادر عن المركز الثقافي للكتاب. أما جائزة الدراسات في مجال الثقافة الأمازيغية، فقد فاز بها أحمد المنادي، عن كتابه (الشعر الأمازيغي الحديث)، الصادر عن منشورات دار السلام. فيما عادت جائزة الإبداع الأدبي الأمازيغي لملعيد العدناني، عن كتابها (إيناضن ن وضان)، الصادر عن منشورات جمعية تيرا؛ وجائزة الكتاب الموجه للطفل والشباب لمحمد سعيد سوسان، عن كتابه "حورية من السماء"، الصادر عن مطبعة وراقة بلال.

عبد الحق المريني يسلم الجائزة لاحد الفائزين&

191 مؤلف

وناهز عدد الكتب المرشحة لدورة هذه السنة من الجائزة، التي ترأس لجنتها عبد الله بوصوف، بينما عادت رئاسة اللجان الفرعية إلى كل من نزهة ابن الخياط الزكاري (العلوم الاجتماعية) وجامع بايضا (العلوم الإنسانية) وفاطمة طحطاح (الدراسات الأدبية واللغوية والفنية والدراسات في مجال الثقافة الأمازيغية) وعبد الكريم برشيد (السرد والإبداع الأدبي الأمازيغي والكتاب الموجه للطفل والشباب) وأحمد زنيبر (الشعر) وعبد القادر سبيل (الترجمة)، 191 مؤلفا، شملت الشعر (27) والسرد (38) والعلوم الإنسانية (27) والعلوم الاجتماعية (22) والدراسات الأدبية والفنية واللغوية (15) والدراسات في مجال الثقافة الأمازيغية (10) والإبداع الأدبي الأمازيغي (22) والكتاب الموجه للطفل والشباب (11) والترجمة (19).

المدير العام لمنظمة " ايسيسكو " يسلم الجائزة لاحد الفائزين&