القاهرة: أعلن موقع "مدى مصر" الإخباري المستقل أن الشرطة المصرية أوقفت أحد محرريه فجر السبت، وسط حملة تضييق على الصحافة المستقلة في البلاد.&

ويعمل المحرر شادي زلط البالغ 37 عاما منذ العام 2014 في الموقع الذي ينشر تحقيقات عن الفساد والسياسة الخارجية والشؤون الأمنية باللغتين العربية والانكليزية.

وقال الموقع في بيان "قبض على زميلنا شادي زلط من منزله فجر اليوم (السبت)"، مشيرا إلى ان ضباطا في ملابس مدنية أوقفوه بدون أن يفصحوا عن "هوياتهم أو يظهروا أمر ضبط وإحضار".

واضاف ان الضباط أبلغوا زوجة زلط أنهم سيصطحبونه الى مديرية أمن الجيزة، "لكننا لم نتمكن من التأكّد من حقيقة احتجازه هناك أو في مكان آخر حتى الآن".

ويأتي توقيف زلط بعدما نشر "مدى مصر" مقالا الاسبوع الماضي ذكر أنّ نجل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي محمود تم نقله إلى موسكو في "مهمة عمل طويلة".

وذكر التقرير أنّ نقله من منصبه الرفيع في جهاز الاستخبارات ياتي بعد تزايد الانتقادات بحقه داخل أجهزة الاستخبارات.

وقدّم المقال، الذي تضمن تصريحات مسؤولين مصريين وإماراتيين لم يسمهم، تفاصيل عما يدور داخل الأجهزة الأمنية في القاهرة في وقت تتراجع حرية الصحافة في مصر.

ولم يتضح ما إذا كان زلط عمل بالفعل على المقال.&

ومنذ إطاحة الرئيس الإسلامي محمد مرسي في العام 2013، تشن السلطات المصرية حملة قمع واسعة ضد معارضين ونشطاء طاولت أيضا صحافيين.

ومصر في المرتبة الثالثة بعد الصين وتركيا لجهة عدد الصحافيين المسجونين، بحسب لجنة حماية الصحافيين ومقرها في نيويورك.

و"مدى مصر" واحد من مئات المواقع الالكترونية التي حجبتها السلطات المصرية خلال السنوات الاخيرة، ولا يمكن تصفحها في مصر إلا عبر شبكة خاصة افتراضية.

وأكّد الموقع في بيانه "لم يُذنب زميلنا في شيء سوى استخدام الكلمات لنقل الأخبار. ولا يعني القبض عليه سوى تصعيد جديد في الحملة التي تشّنها الحكومة ضد الصحافة في مصر".

وطالب ب"الإطلاق الفوري غير المشروط" لزلط.&