اخترقت مجموعة من قراصنة الإنترنت تزعم أنها من إيران، موقعا إلكترونيا تابعا للحكومة الأمريكية ونشروا رسالة مؤيدة لإيران على الصفحة الرئيسية للموقع.
وفوجئ متصفحو موقع برنامج مكتبة الإيداع القانوني الفيدرالية يوم السبت بنشر صورة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب ملطخة ببقع الدماء.
وأشارت رسالة مصاحبة للصورة إلى أن القراصنة يقفون وراء هذا الأمر ثأرا لاغتيال القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني.
ولم يرد أي تأكيد على أن واقعة الاختراق تمت برعاية إيران.
وجاء في الرسالة، التي حُذفت من الموقع بعد ذلك: "كان الاستشهاد مكافأة (سليماني) على سنوات من الجهود الحثيثة".
وأضافت الرسالة: "بعون الله لن يتوقف عمله ومساره برحيله، والانتقام الشديد ينتظر أولئك المجرمين الذين لوثوا أيديهم القذرة بدمه وبدم الشهداء الآخرين".
جاء الهجوم الإلكتروني بعد أيام من تعهد إيران بالانتقام "الساحق والقوي" لاغتيال سليماني، وسط تحذيرات محللين من هجمات إلكترونية تقودها إيران ضد الولايات المتحدة.
وقال متحدث باسم وكالة الأمن الإلكتروني "أمن الوطن" إنه "يراقب" الوضع.
وأضاف في بيان: "نحن ندرك أن موقع برنامج مكتبة الإيداع القانوني الفيدرالية على شبكة الإنترنت مشوه برسالة مؤيدة لإيران ومعادية للولايات المتحدة".
وقال: "عُلقت خدمة الموقع الإلكتروني ولم يعد من الممكن تصفحه".
وأوصى البيان أيضا بأن تعزز جميع المنظمات رصدها الإلكتروني، وأن يكون لديها خطة استجابة للحوادث.
وقال جاك مور، متخصص الأمن الإلكتروني في شركة "إيست" لأمن الإنترنت، لبي بي سي إن الحرب الإلكترونية تمثل خطرا كبيرا على المجتمع.
وأضاف: "يكون تهديد الحرب الإلكترونية في بعض الأحيان أقوى من الدمار الحقيقي، مما يعني أن الجهات الفاعلة لصالح دولة ما والقراصنة المجرمين سيكون لهم اليد العليا لأننا لا نعرف حقا ما هو المحتمل حدوثه".
وقال: "يمكن أن يكون التهديد غير المعلوم كبيرا لدرجة أنه قد يؤثر على جوانب مثل أسعار الأسهم دون أن يحدث أي شيء".
وأضاف: "تُراقب دائما التوترات السياسية عبر الإنترنت، ويرجع ذلك لسبب وجيه، وهو أن أي تهديد لشبكة الكهرباء أو لمحطات المياه سيكون كارثة".
كان سليماني، 62 عاما، قائدا للعمليات العسكرية الإيرانية في الشرق الأوسط، واعتبرته الولايات المتحدة إرهابيا.
وزعم إسماعيل قاآني، القائد الجديد لفيلق القدس، الذي كان يقوده سليماني، أن البلاد ستبدأ جهودا ترمي إلى طرد الولايات المتحدة من الشرق الأوسط.
ونقلت الإذاعة الرسمية عن قاآني قوله "نتعهد بمواصلة طريق الشهيد سليماني بنفس القوة ... والتعويض الوحيد لنا هو إخراج أمريكا من المنطقة."
وكانت الولايات المتحدة قد نصحت رعاياها بمغادرة العراق فورا، ونشرت ثلاثة آلاف جندي آخرين في الشرق الأوسط.
التعليقات