عمان: أكد الأردن الثلاثاء أن إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية وفق حل الدولتين وعلى خطوط الرابع من حزيران/يونيو 1967 "سبيل وحيد للسلام".

واكدت وزارة الخارجية في بيان عقب إعلان الرئيس دونالد ترمب خطته للسلام أن "حل الدولتين الذي يلبي الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، خصوصا حقه في الحرية والدولة على خطوط 4 حزيران/يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل (...) هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام الشامل والدائم".

ونقل البيان عن وزير الخارجية أيمن الصفدي قوله إن "السلام العادل والدائم الذي يلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق هو خيار استراتيجي أردني فلسطيني عربي".

وشدد على ان المملكة تريد "سلاما حقيقيا عادلا دائما شاملا على أساس حل الدولتين ينهي الاحتلال الذي بدا عام 1967 ويحفظ حقوق الشعب الفلسطيني، ويضمن أمن جميع الأطراف، ويحمي مصالح الأردن، بما فيها تلك المرتبطة بقضايا الوضع النهائي".

وأكد الصفدي أن "الاردن يدعم كل جهد حقيقي يستهدف تحقيق السلام العادل والشامل الذي تقبله الشعوب، ويؤكد ضرورة إطلاق مفاوضات جادة ومباشرة تعالج جميع قضايا الوضع النهائي".

من جهته، انتقد رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة خطة ترمب "المشؤومة" للسلام واعتبر إعلانها "يوماً أسود" للقضية الفلسطينية.

وقال الطراونة في تصريحات لتلفزيون المملكة الرسمي إن هذه الخطة "مشؤومة، ويوم أسود للقضية الفلسطينية يذكرنا بوعد بلفور".

في عام 1917 وخلال الحرب العالمية الأولى، انتزع البريطانيون فلسطين من العثمانيين، وتعهدوا من خلال وعد بلفور في الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر من تلك السنة بإقامة "وطن قومي للشعب اليهودي" على أراضيها.

وأكد الطراونة أن "الخطة مرفوضة جملة وتفصيلا من الشعبين الأردني والفلسطيني"، مشيرا إلى عدم قبولها من "أي مواطن عربي أو منصف في العالم".

واعتبر ان "صفقة القرن هذه معادلة من طرف واحد وإهداء مجاني لإسرائيل".

واعلن ترمب الثلاثاء من واشنطن والى جانبه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتاياهو خطته لحل النزاع الفلسطيني الاسرائيلي وسط رفض ومقاطعة من قبل الفلسطينيين.

من جهة أخرى، تظاهر مئات الأردنيين امام السفارة الأميركية في عمان بالتزامن مع اعلان ترمب خطته رفضا لها.

وتجمع نحو 400 شخص قرب السفارة الأميركية في منطقة عبدون (غرب عمان) وسط تواجد أمني كثيف للتعبير عن رفضهم "صفقة القرن".

ورفع مشاركون لافتات كتب عليها "فلسطين ليست للبيع، سنسقط كل صفقاتكم" و"أمريكا رأس الإرهاب، صفقتكم لن تمر. تسقط صفقة القرن وعرابيها".

وهتف هؤلاء "فلسطين عربية"، و"فليسقط غصن الزيتون ولتحيا البندقية"، اضافة الى "فلتسقط وادي عربة" في إشارة الى اتفاقية السلام الموقعة بين اسرائيل والأردن عام 1994.