ترامب وبوتين
Reuters
تقارير أفادت بغضب ترامب من الإحاطة الأمنية بشأن الانتخابات

حذرت أجهزة استخباراتية أمريكية من أن روسيا تحاول مساعدة الرئيس دونالد ترامب في إعادة انتخابه رئيسا للولايات المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني.

ونقلت وسائل إعلام محلية عن مسؤولين أمريكيين القول إن التحذيرات وردت في إحاطة سرية قُدّمت إلى لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأمريكي في 13 فبراير/شباط الجاري.

وأفادت تقارير بأن الرئيس ترامب استشاط غضبا، وشكا من إمكانية استخدام الديمقراطيين تلك المعلومات ضده.

وأبدل ترامب القائم بأعمال مدير الاستخبارات جوزيف ماغواير، يوم أمس الخميس.

وقالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن ما أغضب ترامب على وجه الخصوص كان حضور آدم شيف، الديمقراطي الذي قاد إجراءات العزل ضده.

وكانت ساحة ترامب قد بُرّئت في قضية لعزله بدعوى إساءة استخدام السلطة وتعطيل الكونغرس، وجاءت البراءة بعد أسبوعين من المحاكمة في مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون.

وأضافت نيويورك تايمز أن داعمين لترامب، في أثناء الإحاطة، احتجوا بأن الرئيس اتخذ موقفا حازما إزاء روسيا، وبناء على ذلك توطدت العلاقات مع أوروبا.

وغرّد النائب الديمقراطي شيف في وقت لاحق قائلا لو أن ترامب كان قد "تدخل" بأي شكل من الأشكال في تداول المعلومات فيما بين وكالات الاستخبارات الأمريكية والكونغرس بخصوص تدخل أجنبي في عملية الانتخابات، فإنه بذلك "يمثل تهديدا" لمحاولات لإيقاف مثل هذا التدخل.

وكان ماغواير مرشحا مفضَّلا لمنصب مدير الاستخبارات الوطنية الدائم، بحسب صحيفة الواشنطن بوست، لكن ترامب قد غيّر رأيه بعد أن علم بشأن عملية الإحاطة، وما وصفه بأنه "خيانة".

وأعلن ترامب في وقت سابق من الأسبوع الجاري أن السفير أمريكا في ألمانيا، ريتشارد غرينيل، المعروف بولائه لترامب قد يحلّ محل ماغواير.

ريتشارد غرينيل
AFP
ريتشارد غرينيل، سفير الولايات المتحدة في ألمانيا، كان قد سُمّي في وقت سابق من الأسبوع الجاري لمنصب مدير الاستخبارات الوطنية

وقال مسؤولان من إدارة ترامب لنيويورك تايمز إن استبدال ماغواير بهذه السرعة بعد عملية الإحاطة، جاء مصادفة.

ويقول مسؤولون استخباراتيون أمريكيون إن روسيا تدخلت في الانتخابات الرئاسية عام 2016 لدعم حملة ترامب وإحداث حالة من الفوضى في العملية الانتخابية الأمريكية.

وانتقد نواب ديمقراطيون قرار الرئيس ترامب تعيين غرينيل، الذي كان قد قللّ من حجم التدخل الروسي في الانتخابات الأخيرة، فضلا عن احتفاله بالمدّ الذي يشهده اليسار المتطرف في أوروبا.

وقال نيد برايس، مستشار الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، إن الرئيس ترامب "كشف عن عدم إقامته أي وزن للاستخبارات".

وغرد برايس قائلا: "إنه يعين سفيرا أمريكيا معروفا بتوجهه السياسي القاطع في منصب يُفترَض أنه الأقل اختلاطا بالسياسة وبالغ الحساسية".