ينطلق رئيس الحكومة اللبناني حسان دياب في جولته الخارجية التي يبدأها في مصر بعدما لم تصدر أي إشارة في إمكانية استقبال السعودية إياه من ضمن جولته التي ينوي القيام بها.

إيلاف من بيروت: ينطلق رئيس الحكومة اللبناني حسان دياب في جولته الخارجية الاولى منذ دخوله إلى السراي الحكومية.
وحتى أمس لم تكن أي إشارة قد صدرت من السعودية لتحديد موعد له.

لا بل على العكس، فإنّ ديبلوماسيًا سعوديًا بارزًا، وردًا على سؤال شخصية سياسية قريبة من رئيس الحكومة حول موعد زيارة دياب الى المملكة، أجاب: "إذا كان يودّ القيام بزيارة "العمرة" فأهلًا وسهلًا به". واضح أنّ الجواب كان يحمل في طيّاته رفضًا قاطعًا لاستقباله سياسيًا كرئيس للحكومة.

إزاء ذلك، فإن زيارة دياب الخارجية الاولى سيطرأ عليها تعديل جوهري، بحيث تصبح مصر هي المحطة الأولى، على أن تليها سلطنة عمان، فالكويت، وأخيرًا قطر.

أمّا زيارته إلى فرنسا فهي مفتوحة وقائمة، عندما يرى ذلك مناسبًا، على حَدّ ما قال له السفير الفرنسي خلال زيارته الأخيرة للسراي الحكومية.

لكن المسألة أبعد بكثير من حصول الزيارات، فالمهم ما إذا كانت ستحمل معها مساعدات للبنان هو بأمسّ الحاجة إليها.

زيارة مصر
مع زيارته الأولى لمصر ماذا يمكن أن تحمل تلك الزيارة، وردًا على سؤال كيف يستفيد لبنان إقتصاديًا من زيارة دياب إلى مصر؟ يرى النائب السابق خالد زهرمان في حديثه لـ"إيلاف" "أن كل التعاون بين لبنان ومصر على صعيد التبادل التجاري وعلى صعيد تشجيع الاستثمارات تكون له تداعياته الإيجابية على الوضع اللبناني والمصري أيضًا.

العلاقات العربية
وردًا على سؤال كيف يمكن للبنان أن يدعم علاقاته العربية أكثر؟ يجيب زهرمان أن ذلك يكون من خلال التضامن مع المجتمع العربي، وفي السابق غرّد لبنان خارج التضامن العربي، وفي النهاية يبقى لبنان جزءًا من المنظومة العربية، ووقّعنا على ميثاق الجامعة العربية، ولبنان بحكم وضعه محكوم أن يبقى ضمن المنظومة العربية، وعندما يتعرّض لبنان لأزمات تبقى الدول العربية إلى جانبه، وتمد له يد العون.

ويضيف زهرمان: "الخطوة الثانية تبقى من خلال التعاون مع الدول العربية اقتصاديًا وهو الذي يشد الأواصر بين الدول، وكلما كان التعاون أكبر شاهدنا تكاملًا اقتصاديًا بين الدول العربية ولبنان.

الموضوع الأمني يطرح نفسه أيضًا من خلال المخاطر التي تتعرّض لها الدول العربية، إن كان مخاطر من "الإرهاب" ما يستدعي تعاونًا فعليًا بين الأجهزة الأمنية لتلك الدول، أو المخاطر التي تتعرّض لها الدول العربية من بعض المحاور والمشاريع التوسعية".

دول الخليج
هل هناك اتجاه لدى دياب لزيارة دول الخليج أيضًا وهل ستستقبله؟. يؤكد زهرمان أن الأمر قد يكون مطروحا أيضًا، لكن يبقى أن تقبل دول الخليج بذلك.

عن العلاقات العربية اللبنانية، يؤكد زهرمان أن العمل اليوم على تعزيز تلك العلاقات والمطلوب جهد كبير لترميم العلاقات أكثر، وإعادة تصويب للموقف اللبناني الرسمي.