الرياض: علقت السعودية الأحد "مؤقتا" الدخول والخروج من محافظة القطيف ذات الغالبية الشيعية في شرق المملكة، وقرّرت وقف العمل في جميع دوائرها الحكومية وفي غالبية مؤسساتها الخاصة، وذلك على خلفية فيروس كورونا المستجد.

وهذا أول إجراء من نوعه في منطقة الخليج التي أعلن فيها تسجيل أكثر من 200 إصابة بفيروس كوفيد-19، معظمها لدى أشخاص عائدين من إيران.

وقال مصدر مسؤول في وزارة الداخلية حسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الحكومية إنّ القرار يأتي "لأن جميع الحالات الإيجابية المسجلة الإحدى عشرة (...) الحاملة لفيروس كورونا الجديد هي من سكان محافظة القطيف".

وبحسب البيان، فإنّ "الممارسات المعمول بها دولياً لمنع انتشار الفيروس تتطلب التعامل على المستوى الجغرافي الذي تتواجد فيه حالات الإصابة".

وذكر البيان أنه سيتم السماح لسكان القطيف بالعودة إلى منازلهم، بينما سيتم وقف العمل في كافة الدوائر الحكومية والمؤسسات الخاصة باستثناء الصيدليات ومحطات الوقود والمؤسسات الصحية والمرافق الرئيسية لتقديم الخدمات الامنية والتموينية.

وحسب ما جاء في البيان فقد تقرر الآتي:

فقد تقرر ما يلي:
1. تعليق الدخول والخروج من محافظة القطيف موقتًا (من سيهات جنوبا إلى صفوى شمالا).
2. تمكين العائدين من سكان المحافظة من الوصول إلى منازلهم.
3. وقف العمل في جميع الدوائر الحكومية والمؤسسات الخاصة، زيادة في الإجراءات الاحترازية لمنع احتمالات انتقال العدوى، مع استثناء المرافق الأساسية لتقديم الخدمات الأمنية والتموينية والضرورية؛ مثل الصيدليات والمحلات التموينية ومحطات الوقود والمرافق الصحية والبيئية والبلدية والأمنية، مع أخذ الاحتياطات الصحية اللازمة.
4. تمكين النقل التجاري والتمويني من التحرك من وإلى المحافظة، مع أخذ الاحتياطات الصحية اللازمة.
وسيتم منح كل من أثر عليه هذا الإجراء إجازة صحية مصدرة إلكترونيًا ومعتمدة من وزارة الصحة.

وأكد المصدر أن استمرار تعاون جميع المواطنين في تنفيذ الإجراءات الاحترازية، سيكون له أبلغ الأثر في إنجاح الإجراءات المتخذة، وتمكين الجهات الصحية المختصة من تقديم الرعاية الطبية الأفضل، لمنع انتشار الفيروس والقضاء عليه، ضمانًا لسلامة الجميع. والله الموفق.

وكانت وزارة الصحة السعودية أعلنت الأحد أن سبعا من الإصابات الـ11 المسجلة بفيروس كورونا المستجد يتعلق بأشخاص قادمين من إيران.

وتتّخذ دول الخليج إجراءات احترازية بينها وقف الرحلات إلى إيران واغلاق المدارس والمؤسسات التربوية وتأجيل المهرجانات والاحداث الفنية ومنع الجماهير من حضور مباريات لكرة القدم.