ماذا يجري فعليا ضمن كواليس المؤتمر الوطني السوري، الذي كان يفترض أن ينعقد في ألمانيا، عدة بيانات وتصريحات كان معظمها داخليا ضمن اطار اللجنة التحضيرية تركت تساؤلات كثيرة، وخاصة أن المؤتمر جرى تأجيله بعد جائحة كورونا، لكن اجتماعات التنسيق له لم تتوقف، وأدت الخلافات الى ابتعاد بعض المؤسسين وأعضاء اللجنة التحضيرية.

أعلن النقيب وائل الخطيب عضو الكتلة الصلبة لمؤتمر برلين باسم المجموعة الوطنية (الكتلة الصلبة) والتي تدعو وتحضر لمؤتمر وطني منذ أكثر من أربع سنوات، فصل القيادي في تيار قمح هيثم مناع من عضوية اللجنة التحضيرية.

ولفت الخطيب لـ"ايلاف" انه "ستتم اعادة هيكلية اللجنة التحضيرية، لتكون أكثر انسجاما وارتباطا وتبلور الرؤية التي يريدها الشعب السوري وتنفيذها".

وأضاف: "أن أوراق المؤتمر جاهزة والجميع جديون ويريدون العمل يدا واحدة لاسقاط النظام وكان لابد من ترتيب البيت الداخلي".

وقال بيان للكتلة الصلبة، تلقت "إيلاف" نسخة منه، نرى أن هذا المؤتمر وبوجود هيثم مناع الذي راح يقدم طروحات لا تنسجم مع مبادئ الثورة الذي ضحى الشعب بكل مايملك لأجلها كطرح عودة النازحين إلى حضن بشار الأسد وغيرها من الطروحات تخرج عن مبادئ وأهداف ثورتنا ونزولاً عند رغبة الشريحة الواسعة من الشعب الثائر على المجرم بشار الأسد.

وأكد البيان قررنا فصله مع مجموعته من اللجنة التحضيرية وإعادة هيكلة اللجنة التحضيرية لتكون فقط من الوطنيين الذين يؤمنون بهدف إسقاط وازاحة الطاغية بشار الأسد كخطوة أولى قبل عودة النازحين واللاجئين وقبل الشروع بأي حلول.

واضاف: "لا أمان لعودة هؤلاء طالما أن حكم آل الأسد قائم".

وأشار البيان الى أن "المجتمع الدولي لن يساهم في اعادة الإعمار طالما أن النازحين رافضون للعودة إلى بيت الطاعة الأسدي",

غير صحيح

"ايلاف" تواصلت مع اللواء محمد الحاج علي المنسق العام للجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني السوري الذي أوضح "كثرت في اليومين الماضيين الاخبار عن ابعاد الدكتور هيثم مناع عن اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني لاستعادة القرار",

واعتبر أن "هذا الخبر غير صحيح ابدا، والصحيح هو "ان اللجنة التحضيرية قامت بفصل احد اعضائها وهو النقيب وائل الخطيب لأسباب تتعلق بعدم التزامه بمضمون المبادرة ومحاولاته الطعن باعضاء المبادرة ومخالفته اللائحة التنظيمية لعملها في أكثر من مناسبة، والشوشرة في غرف الواتس ونشر بعض من مناقشات غرفة اللجنة دون الرجوع لها، وبعد فصله بدأ يختلق اخبارا كاذبة منها فصل دكتور مناع".

وقال مصدر من تيار قمح إن أعضاء التيار دخلوا الى المؤتمر الوطني السوري ليس كتيار بل كأفراد.

خروج

ولكن علمت "إيلاف" أن بعض المؤسسين وأعضاء اللجنة التحضيرية وهم الدكتور زكوان بعاج والدكتور عماد الدين الخطيب والدكتور مروان خوري غادروا اللجنة التحضيرية بعد أن تم تأسيس لجنة لفض الخلافات، والتي لم تقم بالدور المأمول منها بل اكتفت عند تأسيسها، كما قيل، "بتبويس الشوارب" والمصالحة، ثم تجاوزت حدودها وأصبحت توجه الانذارات وتفصل الاعضاء مما حدا بالأعضاء الثلاثة للمغادرة مما يضع المؤتمر أمام تحديات جديدة، وربما يقسم أعضاء لجنته التحضيرية ومؤسيسه الى ثلاثة أقسام ليبقى مستقبله في طور المجهول الا اذا حل المؤسسون خلافاتهم وتداعوا من جديد لانعقاده.