تتخذ ولاية جورجيا الأميركية رهانا محفوفا بالمخاطر لإعادة فتحها الجمعة قسما من المحال التجارية رغم تفشي فيروس كورونا المستجد، وذلك بدفع من حاكمها الجمهوري الذي أثار استياء دونالد ترمب.

وقرر براين كمب وهو من أنصار الرئيس الأميركي، إعادة فتح بعض المتاجر كصالات الرياضة والبولينغ والوشم وصالونات تصفيف الشعر والتجميل.

وعلى هذه المراكز ان تحترم "قواعد أساسية" كالتباعد الاجتماعي والحد من عدد الزبائن وتدابير أمان لضمان سلامة الموظفين. وستفتح صالات السينما والمطاعم جزئيا الإثنين في إطار خطة على ثلاث مراحل تمتد على عدة أسابيع.

وأوضح الحاكم الخميس على تويتر أن الحانات وعلب الليل ستبقى مقفلة وسيرفع العزل عند منتصف ليل 30 أبريل. ويقول كلينت وهو صاحب مطعم في وسط المدينة المقفر في هذه الظروف "نحن في غاية السرور. كان الأمر محتما".

ويضيف كلينت الذي صمد من خلال خدمة توصيل مشروبات كوكتيل، "في وقت من الأوقات يجب أن نسمح للأشخاص بالإصابة لتطوير أجسام مضادة".

ويصرح لفرانس برس "ليس بدافع الجشع بل من أجل الأشخاص الذين وضعوا كل مدخراتهم في مؤسساتهم" رافضا كشف إسمه الكامل خشية من "أعمال انتقامية".

وأعرب براين كمب الخميس عن "قناعته بأن أصحاب المؤسسات التي تقرر استئناف نشاطها ستحترم +القواعد الأساسية+ التي تعطي الأولوية لسلامة الموظفين والزبائن على السواء".

وأعلن أيضا زيادة عدد فحوص كشف الإصابة والمراكز التي تجريها في هذه الولاية الواقعة جنوب شرق البلاد.

"يجب التريث"

لكن مع أكثر من 21500 حالة وأكثر من 870 وفاة بسبب كوفيد-19 يصف آخرون القرار بأنه متسرع وخطير.

وصرح راندي أدلر (58 عاما) صاحب مطعم بابز ميدتاون لفرانس برس "لا ننوي استنئاف العمل الإثنين". وأضاف "إنه قرار غير مسؤول يستند فقط إلى المال".

ويقول مايكل بيرسون الوكيل العقاري (61 عاما) "على أصحاب الشركات اتخاذ قرار بكل ضمير". ويضيف "عدد كبير منهم يقوم بذلك ويقرر عدم استئناف النشاط فورا" معتبرا أنه "يجب الانتظار قليلا".

وينتقد البرلماني الجمهوري داغ كولينز حاكم ولاية جورجيا لتناسيه الواقع على الأرض. وأوضح على قناة "فوكس نيوز"، "حيث اقيم شمال أتلانتا تشهد المستشفيات تزايدا سريعا في عدد الإصابات".

وحتى ترمب وهو من أنصار إعادة فتح الاقتصاد في أسرع وقت، أكد "معارضة" قرار الحاكم، معتبرا أن المحال المعنية لا تشملها المرحلة الأولى من الخطة التي أعدها البيت الأبيض لإنعاش أول اقتصاد في العالم.

وتابع أن القرار "سابق لأوانه"، مؤكدا أنه يترك لكمب حرية القرار.

وقال ترمب إنه يريد كسر دوامة الأزمة والبطالة التي تؤثر على أكثر من 26 مليون أميركي. وفي البلاد يطالب المؤيدون لإنهاء العزل برفع القيود التي شلت نشاطها.

وبحسب البيت الأبيض، كشفت 16 ولاية أميركية خطط إنعاش اقتصادها وسبقت العديد منها ولاية جورجيا. وسمحت تكساس وفيرمونت باستئناف جزئي للأنشطة وأعادت كارولاينا الجنوبية وفلوريدا فتح جزء من الساحل أمام الجمهور.