وافق رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الخميس على نشر تقرير مرتقب حول تدخلات روسية محتملة في السياسة البريطانية "في أقرب وقت ممكن"، وفق ما أعلن المتحدث باسمه.

والتقرير الذي أعدّته اللجنة البرلمانية للاستخبارات والأمن، يحوي 50 صفحة تتناول أنشطة روسيا، من بينها تدخل محتمل في استفتاء بريكست عام 2016 الذي أيد فيه 52 بالمئة من البريطانيين خيار الخروج من الاتحاد الأوروبي.

ومُنع نشر الوثيقة في كانون الأول/ديسمبر، وحُلّت اللجنة البرلمانية قبل الانتخابات التشريعية. ولا يمكن نشر التقرير قبل إعادة تشكيلها، الأمر الذي توقّع المتحدث حصوله الأسبوع المقبل.

وأضاف المتحدث أن "نشر (التقرير) سيكون ضمن مسؤوليات اللجنة الجديدة، لكننا نشجعهم على نشره في أقرب وقت".

ومن المفترض نشر التعيينات في اللجنة الجديدة للاستخبارات والأمن الخميس، قبل أن يصوت عليها نواب البرلمان، ثم يختار أعضاؤها رئيسا لها.

وبدأت اللجنة تحقيقها في تشرين الثاني/نوفمبر 2017 وقدمت تقريرها لرئيس الحكومة منتصف تشرين الأول/أكتوبر، وفق رئيسها السابق دومينيك غريف.

ووُجهت انتقادات للحكومة لعدم رغبتها في نشر التقرير قبل انتخابات 12 كانون الأول/ديسمبر، وقد أشارت حينها إلى أسباب تتعلق بالأمن القومي.

وأطلق التحقيق بهدف إيجاد أجوبة على الهواجس المتعلقة بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2016 وتأثير حملات التضليل التي يفترض أن مصدرها روسيا.

وفاقم تسميم العميل الروسي السابق سيرغي سكريبال في مدينة ساليزبيري (جنوب غرب) عام 2018 والذي تنسب لندن مسؤوليته إلى موسكو، المخاوف من الأنشطة الروسية.

ونفت روسيا أي دور لها في التسميم، لكن القضية أدت إلى موجة طرد متبادل للدبلوماسيين، بين لندن وحلفائها وروسيا.