إيلاف من دبي: هنأ مدير الوكالة الأميركية للفضاء (ناسا)، جيمس بريدنستين، الإمارات بنجاحها في إطلاق مسبار الأمل لاستكشاف المريخ، قائلا إنها كانت عملية "رائعة حقا".
وأضاف بريدنستين، في بيان نشره موقع وكالة ناسا، أن إطلاق المسبار يأتي "تتويجًا للعمل الجاد والتركيز والتفاني الهائل، بالإضافة إلى بداية رحلة الإمارات إلى المريخ بهدف نهائي هو سكن الإنسان على الكوكب الأحمر"، لافتا في الوقت نفسه إلى أنه "تمت تسمية هذه المهمة (مسبار الأمل) بشكل ملائم، لأنها رمز إلهام للإمارات والمنطقة والعالم".
ناسا: نحن في رهبة من إنجازكم
وتابع مدير وكالة ناسا: "نحن في رهبة من السرعة والالتزام اللذين أظهرتهما الإمارات، من خلال مركز محمد بن راشد للفضاء ووكالة الفضاء الإماراتية، في تطوير أول مركبة فضائية"، إضافة إلى تفانيها لتعزيز فهم العالم للمريخ من خلال مشاركة العلم وبيانات مسبار الأمل "التي ستكون مهمة للغاية، حيث تتحرك البشرية أبعد من ذلك في النظام الشمسي".
متحمسون للشراكة معكم
وأشار بريدنستين إلى سعادته بمشاركة جامعات أميركية، بما في ذلك جامعات كولورادو وأريزونا وكاليفورنيا، في مساعدة الإمارات في هذه المهمة، وتسهيل التواصل مع المسبار عبر شبكة Deep Space التابعة لوكالة ناسا.
وقال بريدنستين: "نحن جميعًا في وكالة ناسا متحمسون لاحتمالات إقامة شراكات مستقبلية طموحة مع دولة الإمارات العربية المتحدة، في مجالات البحوث بشأن القمر والمريخ.
رحلة الأمل
وفي الواحدة و58 دقيقة من صباح يوم الاثنين (حسب توقيت دبي المحلي)، انطلق مسبار الأمل من قاعدة جزيرة تانيغاشيما اليابانية. وبعد ساعات تم تلقي أول إشارة إرسال منه بنجاح، بعد اكتمال عملية إطلاقه عبر انفصال الصاروخ الحامل له، وبدء عمل ألواحه الشمسية على متنه. وانطلق المسبار، الذي استغرق بناؤه أكثر من 6 سنوات، بسرعة 34 ألف كيلومتر في الساعة.
وتمتد رحلة مسبار الأمل 7 أشهر، قاطعًا مسافة تقدر بنحو 493,5 مليون كيلومتر، قبل وصوله إلى مدار بين كوكبي الأرض والمريخ، إضافة إلى فترة تمتد من شهرين إلى 3 أشهر للوصول إلى المدار العلمي، لتبدأ مهمته العلمية لقياس مكونات الغلاف الجوي للكوكب.
ويعد إطلاق مسبار الأمل واحدًا من 3 مهام فضائية عالمية تنطلق إلى المريخ هذا الصيف، حيث تفتحها الإمارات بإرسالها أول مسبار عربي للكوكب الأحمر.
وفي غضون أيام قليلة، ستلحقها الصين مع أول رحلة إلى المريخ، تحمل اسم تيانوين أو أسئلة إلى السماء. وفي 30 يوليو تموز الجاري، ستكون الخاتمة بالمهمة الأميركية (مارس 2020) عبر مسبار برسفيرنس، الطامحة إلى أخذ عينات من الكوكب والعودة بها إلى الأرض.
التعليقات