البحرين: أجرى وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في المنامة الأربعاء محادثات ضمن جولة إقليمية تهدف إلى الحث على إقامة علاقات مع إسرائيل في أعقاب اتفاق التطبيع مع الإمارات الذي رعته واشنطن وندّد به الفلسطينيون.

واجتمع الوزير الأميركي مع ولي العهد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، في ثالث محطة في جولته التي قادته إلى إسرائيل والسودان.

وقال بومبيو في تغريدة على حسابه بتويتر "اجتمعت اليوم مع ولي عهد البحرين وناقشنا أهمية بناء السلام والاستقرار الإقليميين، بما في ذلك أهمية وحدة الخليج ومواجهة النفوذ الإيراني السيء في المنطقة".

في وقت لاحق الأربعاء، من المقرر أن يتوجّه بومبيو إلى الإمارات لإجراء محادثات مع وزير الخارجية الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان.

وكان بومبيو قال في مستهل جولته الاثنين إنه متفائل بإمكانية أن تحذو دول عربية أخرى حذو الإمارات التي أصبحت في 13 أغسطس أول بلد خليجي يعلن عن الاتفاق على تطبيع علاقاته مع إسرائيل.

لكنه قوبل الثلاثاء برفض من السودان حيث قالت الحكومة إنها لا تملك "تفويضا" لإقامة علاقات مع إسرائيل خلال الفترة الانتقالية التي أعقبت سقوط الرئيس السابق عمر بشير ومن المفترض أن تستمر حتى عام 2022.

وكانت البحرين التي استقبلت العام الماضي صحافيين إسرائيليين في إطار اجتماع لاعلان الجانب الاقتصادي من خطة سلام أميركية، أول دولة خليجية ترحب بالاتفاق بين الإمارات وإسرائيل.

ويجمع العداء لإيران البحرين وإسرائيل إلى جانب دول عربية أخرى على رأسها السعودية، الجارة الكبيرة للمنامة التي تتهم الجمهورية الإسلامية بإثارة اضطرابات على أراضيها عبر جماعات شيعية.

وأكّد مسؤول بحريني الاسبوع الماضي لوكالة فرانس برس دعم المنامة لـ"الحقوق الفلسطينية"، مشددا على أن المملكة الخليجية دولة ذات سيادة وعلى أن قراراتها مدفوعة "بمصالحها الوطنية".

ورغم التصريحات الأميركية المتفائلة بإقدام دول عربية على تطبيع العلاقات مع إسرائيل خلال الأشهر المقبلة، فإن التقارب مع الدولة العبرية أثار انتقادات من بعض الدول العربية.

ومن غير المرجح أن تقيم البحرين، وهي حليف وثيق للسعودية، علاقات دون مباركة الرياض.

ولم تنتقد السعودية الاتفاق بين حليفتها الاقليمية الأقوى الإمارات وإسرائيل، لكنها أعادت التأكيد على عدم تطبيع علاقاتها مع إسرائيل قبل التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين.

وكان الوزير الأميركي أجرى الثلاثاء محادثات عبر الهاتف مع ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الذي يعتبر مهندس الاتفاق مع إسرائيل.

وذكرت وكالة أنباء الإمارات الرسمية أنّ المسؤولين ناقشا "معاهدة السلام" مع إسرائيل "وآفاق تعزيزها بما يخدم أسس السلام والاستقرار في المنطقة".