إيلاف من لندن: قال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب إن المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي يدخلان "لحظة الحساب" بشأن اتفاق التجارة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وتحدث راب عن النقطتين الشائقتين المتبقيتين من الخلاف قبل مفاوضات الأزمة هذا الأسبوع، وهما الصيد ودعم الدولة للصيادين، وقال إن المملكة المتحدة كانت تطلب فقط أن تُعامل مثل أي دولة أخرى.

وسيلتقي كبير مفاوضي (بريكست) البريطاني، اللورد ديفيد فروست، كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي، ميشيل بارنييه، في لندن الأسبوع المقبل. وقال وزير الخارجية البريطاني لقناة (سكاي نيوز)، اليوم الأحد: "لا أعتقد أن مطلبنا يبدو غير معقول، أعتقد أنه منطق سليم"، متهما بروكسل بـ "المعايير المزدوجة". وقال راب إن الاتفاق كان "متاحًا لأخذها" على الرغم من التقارير التي ترددت أن 10 داونينغ ستريت تعتقد أن هناك فرصة تتراوح بين 30 و 40٪ فقط لعقد صفقة.

محمل الجد
ومن جهته، قال فروست إن على أوروبا أن "تأخذ موقفنا على محمل الجد"، وقال لصحيفة (ميل أون صنداي) إن المملكة المتحدة "لن ترمش أولاً" عندما تبدأ الجولة الثامنة من المحادثات يوم الثلاثاء.

وقارن اللورد فروست موقف بوريس جونسون الحماسي مع موقف سلفه تيريزا ماي. وقال للصحيفة: "لقد جئنا بعد فريق حكومي ومفاوض كان مغمض العينين، في اللحظات الحاسمة، ومن هنا تعلم الاتحاد الأوروبي ألا يأخذنا على محمل الجد". وأضاف: "لذا فإن الكثير مما نحاول القيام به هذا العام هو حملهم على إدراك أننا نعني ما نقوله ويجب أن يأخذوا موقفنا على محمل الجد."

وسيحط السيد بارنييه في المملكة المتحدة بعد ساعات فقط من تولي اللورد فروست المقعد الذي منحه إياه جونسون كعضو في مجلس اللوردات.

كما يأتي وصوله في الوقت الذي يظل فيه الجانبان غير قادرين على الاتفاق على قضايا كبيرة مثل حقوق الصيد والدعم الحكومي للأعمال.

إحباط
وأعرب اللورد فروست، 55 عامًا، وهو دبلوماسي سابق وسفير المملكة المتحدة في النرويج، عن إحباطه من عدم إحراز تقدم حتى الآن.

وقال لـ(ميل أون صنداي): "إنهم في الاتحاد الأوروبي لم يقبلوا في بعض الأمور المتعلقة في المجالات الرئيسية من حياتنا الوطنية، نريد أن نكون قادرين على التحكم في قوانيننا والقيام بالأشياء بطريقتنا واستخدام الحرية التي تأتي بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي". وأكد: "لن نكون دولة عميلة. ولن نتنازل عن أساسيات السيطرة على قوانيننا. ولن نقبل أحكام تكافؤ الفرص التي تحبسنا في الطريقة التي يعمل بها الاتحاد الأوروبي".

وفي الأخير، شدد اللورد فروست على القول: "لن نقبل الأحكام التي تمنحهم السيطرة على أموالنا أو الطريقة التي يمكننا بها تنظيم الأمور هنا في المملكة المتحدة وهذا لا ينبغي أن يكون مثيرا للجدل - هذا ما يعنيه أن تكون دولة مستقلة."